في سياق الهجوم الامبريالي الكاسح على الشعوب وتكثيف الاستغلال الرأسمالي على قوتها وامتصاص القيمة المضافة المنتجة عالميا لصالحها ولصالح موكليها المحليين، دأبت الطبقات السائدة في المغرب على نهج سياسات لا شعبية لا ديمقراطية بايعاز من دوائر الرأسمال الدولي كان لها الأثر الوخيم على الطبقات الكادحة.هذا وعرفت بلادنا زيادات متتالية في الأسعار شملت مختلف المواد والخدمات الأساسية ضربت بقوة القدرة الشرائية لأوسع الفئات الشعبية. وقد ووجهت هذه الزيادات بحركة احتجاجية عارمة عمت كافة المدن والقرى والمداشر المغربية. وفي إطار الخطة النضالية التي اعتمدتها التنسيقيات المحلية لمناهضة الارتفاع في الأسعار، وبعد سلسلة من الأشكال الاحتجاجية( وقفات احتجاجية محلية، اعتصامات ، مسيرات محلية، ندوات وأيام دراسية...).وبعد محطة 14 دجنبر 2006 كيوم احتجاجي وطني على ارتفاع الأسعار، وبالرغم من نجاح كافة هذه الأشكال وأمام تجاهل الطبقات الحاكمة لمطالب حركة التنسيقيات لمناهضة الارتفاع في الأسعار وعدم فتح باب الحوار على أرضية مطالب جماهير الكادحين، وتنفيذا للبرنامج الوطني المسطر في ملتقى الرباط للتنسيقيات يوم 29 / 10/ 2006 نظمت التنسيقيات مسيرة شعبية يوم 24/ 12/ 2006 بالرباط عرفت مشاركة مكثفة تحت شعار "جميعا ضد ضرب القدرة الشرائية للجماهير الشعبية".وإن التنسيقيات المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار، وهي تنظم هذه المسيرة الشعبية الوطنية ضد الغلاء، إذ تحيي كافة الجماهير الشعبة التي شاركت فيها من مختلف المدن والقرى المغربية تحية عالية، وإذ تسجل نجاحها على كافة المستويات تنظيما ونضاليا، تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :1- استمرار تجاهل الدولة لمطالب التنسيقيات المحلية المتمثلة في:- التراجع الفوري عن كافة الزيادات في الأسعار( ماء ، كهرباء، النقل الحضري، النقل بين المدن، النقل عبر القطارات، المواد والخدمات الأساسية..) بل الإمعان في سياستها التفقيرية من خلال الزيادة في مادة الحليب.- رفض الخوصصة والمطالبة بالتراجع عنها ووقف هذا المسلسل الذي لا يؤدي إلا الى التسريحات الجماعية للعمال وضرب القدرة الشرائية لأوسع الطبقات الشعبية.- الزيادة في الأجور بما يناسب وارتفاع تكلفة المعيشة.- حق الشغل لكافة المعطلين حاملي الشهادات وغير حاملي الشهادات.- التراجع عن ضرب المجانية النسبية للتطبيب والتعليم وباقي الخدمات العمومية الأساسية .2- دعوة كافة المواطنات والمواطنين المكتوين بنار الغلاء للالتفاف حول حركة التنسيقيات للدفاع عن قوتها اليومي.3- استمرار الأشكال النضالية الاحتجاجية حتى تحقيق مطالب التنسيقيات والاستعداد لخوض أشكال تصعيدية في حالة عدم تحقيقها.الرباط 24/ 12/ 2006.