تعد الجمعية الرياضية الصويرية لكرة السلة من أعرق الأندية الوطنية على الإطلاق حيث يعود تأسيسها إلى عهد الاستعمار في سنة 1924 ولقد ساهمت هذه الجمعية رفقة بعض الأندية المغربية في تأسيس كرة السلة المغربية كما برزت داخل صفوفها عدة أسماء سجلت حضورا متميزا داخل المغرب وخارجه ومن بين هؤلاء نذكر بالخصوص إبراهيم العنتري عبد الرحمان الفيام ومحمد عبيد الخ. ولقد اعتبرت مدينة الصويرة عاصمة المغرب في كرة السلة وقد ارتبط الصويريون بها 100% مما جعلها الرياضة الأولى وأكثر شعبية داخل مدينة الصويرة بل استقطبت جل شباب هذه المدينة من ممارسين وعشاق وآستطاعت هذه المدينة وبفضل الإقبال الكبير على الممارسة تأسيس مدارس للعبة قصد استقطاب كل الفئات المحبة لكرة السلة من ذكور وإناث. ولقد لعبت هذه الجمعية دورا طلائعيا عظيما في أوساط الشباب الصويري إلا أن غياب الحس الرياضي لدى المسؤولين والمعنيين بالآمر داخل المدينة وجعلهم للدور الناجح للرياضة جعل من الجمعية تتخبط في عدة مشاكل ومن هنا لا نتحدث عن غياب البنيات الأساسية بهذه المدينة، هذه المدينة التي أصبحت تتوفر على قاعة لممارسة اللعبة لكنها تفتقد لعدة شروط التي تجعل منه مستقبلا أن يكون أسوء القاعات. إن التجاهل التام للجمعية أو الفرق الرياضية الصويرية بصفة عامة فلا احتضان وآستشهار ولا منح معقولة مما جعل الأندية الصويرية تلجأ للإستجداء وتعتمد على الدعم الذي يقدمه بعض الغيورين وكذا تضحيات اللاعبين بتطوعهم حيث رفعوا راية المدينة عاليا في الوقت الذي بدأت فيه معظم الأندية المغربية تلجأ لجلب لاعبين بمبالغ مالية باهضة وخيالية.إن كرة السلة الصويرية تعيش واقعا مرا فالفريق الأول للمدينة يعجز في بعض المباريات عن توفير مصاريف التحكيم وبالأحرى عن مكافآت اللاعبين وحتى شراء البدل الرياضية وحل الملف الطبي للاعبين مما جعلنا نتساءل عن مصير كرة السلة بمدينة موكادور.إن آهتمامنا بالمجال الرياضي نابع من إيماننا العميق على أن الأمم تتقدم بشبابها وأن غيرتنا على الصويرة وعلى كرة السلة جعلتنا نتحمل المسؤولية رغم مرارة الواقع وعدم الاهتمام الذي نواجهه ورغم تنكر البعض للفريق انتهى بتصريح أحد المسيرين الأوفياء للفريق، معتمدين على عزيمتنا وعلى الوعود المزيفة.كما نرجوا من الجهات المسؤولة ان نهتم بدور الجمعيات والفرق الرياضية وفتح حوار جاد وصريح مع أعضاء المسيرين للرياضة الصويرية حفاظا على كرة السلة والرياضة بصفة عامة.وأخيرا فاستمرار في قيادة كرة السلة مكلف جدا والتوقف أو بالأحرى الانسحاب وارد ومحتمل ما لم تتظافر الجهود ويتحمل الكل مسؤوليته لإنقاذ كرة السلة والرياضة الصويرية بصفة عامة التي تعيش على الإهمال وخير دليل على ذلك فريق كرة القدم. إننا نناشد الجميع ونهيب بالجميع إلى الإلتفاف حول الجمعية الرياضية الصويرية كما نتطلع إلى المسؤولين والمعنيين بالأمر وعلى الغيورين عن الرياضة بالإقليم وعلى أبناء مدينة الصويرة وجمعياتهم وعلى عشاق كرة السلة بأن يقدموا كل الدعم لفرقتهم وخاصة كرة السلة اعترافا لهذه المدينة وتاريخها العريق وتراثها وأخلاق شبابها.