يحل اليوم العالمي للطالب (17 نونبر) هذه السنة في ظل وضع تتعرض فيه الحقوق الإنسانية للطلبة المغاربة للمزيد من الانتهاكات بحرمان العديد منهم من الحق في مواصلة تعليمهم الجامعي والإجهاز المتواصل على العديد من الحقوق التي ناضلت من أجلها الحركة الطلابية بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكافة القوى الديمقراطية. إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي تشارك الطلاب المغاربة والمنظمات الديمقراطية عبر العالم إحياء اليوم العالمي للطالب المناسبة كمحطة تشهد على التضحيات النضالية للحركة الطلابية العالمية وسجلها النضالي الحافل بمواقف الدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية مستحضرة وباعتزاز المساهمة والتضحيات الجسيمة للحركة الطلابية المغربية ضد الاستبداد والظلم ومن أجل إعلاء راية الحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم و الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الطلبة والطالبات كجزء لا يتجزأ منها،- تعتبر أن التدهور المتواصل والهيكلي للحقوق الإنسانية للطلبة واختناق أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية (تقليص عدد المنح – الحرمان من الحق في السكن والحق في النقل – غياب التغطية الصحية... الخ) هو نتيجة للسياسة الليبرالية المتوحشة المنتهجة من طرف الدولة على جميع المستويات، ومن ضمنها قطاع التعليم حيث تتجه سياستها نحو خوصصته. - تعتبر أن التغييب القسري لمنظمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وإحكام الحصار البوليسي على الجامعات المغربية والمعاهد ومدارس التعليم العالي وخنق الحريات وحرمان الطلبة من حقهم النقابي، وتسليط القمع على الحركة الطلابية يؤكد إرادة الدولة في إقصاء الطلبة والشباب من الحق في المشاركة.- تؤكد تضامنها مع جميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحملات القمعية التي ظلت تستهدف مناضلي ومناضلات الحركة الطلابية المغربية لعقود من السنين وتطالب بإنصافهم وإلغاء المتابعات القائمة في حق بعض الطلبة بسبب آرائهم ونشاطهم النقابي.- تدين استمرار انتهاك حرمة الجامعات المغربية واستقلالها والاعتداءات المتواصلة على الحريات والحقوق الديمقراطية للطلبة كمكون أساسي للجامعة وتطالب بإلغاء المذكرة الثلاثية القمعية.- تطالب الدولة بتبني سياسة ديمقراطية تجعل استقلال الجامعة وحرمتها منطلقا لنهوض الجامعة المغربية بدورها المجتمعي الديمقراطي، التنموي والتنويري، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق الإنسانية للطلبة، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وسن سياسة تعليمية تكفل الحق في الولوج للتعليم العالي دون تمييز وتوفر التأطير والتجهيز الملائمين للدراسة ومتابعتها وتضمن التغطية الاجتماعية الفعلية في إطار احترام وتطبيق مبدأ التضامن. إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وانطلاقا من أهدافها ومبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها وحرصا منها على أن تصبح الجامعة المغربية فضاء لإشاعة التربية على الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية،- تجدد بمناسبة اعتقال أحد المشتبه بمشاركته في جريمة اغتيال الطالب أيت الجيد بن عيسى إدانتها للجريمة الشنعاء وتطالب بفتح تحقيق نزيه للكشف عن الجهات المتورطة في الجريمة وإعمال العدالة حتى النهاية في هذا الملف، وتدعو بالمناسبة كافة الطلبة إلى إدانة هذا السلوك المنافي لقيم ومبادئ حقوق الإنسان.- تدعو مناضليها وكافة الديمقراطيين وعموم الطلبة والطالبات المتشبعين بحقوق الإنسان في أبعادها الكونية إلى جعل الفضاء الجامعي مجالا لنشر قيم وثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها، وإلى التعاون ووحدة الجهود من أجل ترسيخ وإشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وسط الطلبة والدفاع عن استقلالية الجامعة وحرمتها وحماية الحقوق الإنسانية للطلبة والنهوض بها. المكتب المركزي الرباط في 14 نونبر 2006