عمدت الإدارة الإقليمية للجهة المائية بإقليم الرشيدية إلى اتباع مسطرة معقدة للترخيص لأرباب شاحنات نقل الرمال، مما ينعكس سلبا على عمل واشتغال هذه الشريحة الاجتماعية والتي يصعب تنظيمها وهيكلتها ضمن مقاولات أو شركات.ويعتبر المهنيون المسطرة الواردة في الفصل الثالث من المرسوم رقم 489 – 97 – 2 بتاريخ 4 فبراير 98، البند 12 وخاصة الفقرات 2 و 3 لا تنطبق وشروطهم المهنية على عدة مستويات: 1- أن الشروط المهنية للشريحة المعنية كأفراد، والذين يتعاطون لهذه المهنة تجعلهم عاجزين على استيفاء الشروط الواردة في المسطرة المشار إليها أعلاه، إذ لا يمكن تصنيفهم كمقاولات أو شركات مختصة وليست لديهم القدرة على الانتظام أو الهيكلة في هذا الإطار. وبالتالي فهذه المسطرة لا تنطبق عليهم كأفراد يتعاطون لهذه المهنة لكن مستعدون للتعامل مع شركات إن وجدت والاكتفاء بالنقل.2- أن الرمال بالمنطقة رغم امتدادها في مجال شبه صحراوي، غير متوفرة بكثرة بل هي متأثرة ومرتبطة بالفياضانات. مما يجعل تحديد موقع المجرى المائي المعني وطول مقطع المجرى كما تحدده الفقرات 2 و 3 من البند 12 المشار إليه أعلاه أمرا تعجيزيا وتقييدا لعمل المهنيين.3- ارتباط اشتغال المهنيين بالطلبات الفردية (العروض) التي تحدد نوع المواد والتي تختلف قيمتها المهنية والشرائية من نقطة إلى أخرى، يعد أمرا لا يمكن معه تقييد حركة المهنيين بجماعة واحدة أو دائرة معينة.ينضاف إلى ذلك، ثقل تكاليف النقل وكذا المنافسة غير القانونية للجرارات الفلاحية في نقل الرمال، وهي منافسة تدفع أرباب الشاحنات إلى نوع من الكساد والركود بل إلى حافة الإفلاس...وأمام هذه الإجراءات المجحفة التي تحاول الإدارة الإقليمية للجهة المائية فرضها للحصول على الرخصة لنقل الرمال وكذا تمسكها بقانون لا تنطبق شروطه على هذه الشريحة الاجتماعية ولا على هذا الإقليم الذي لا تتوفر فيه مقالع خاصة، وبعد استنفاد نقابتهم لكافة الاتصالات واللقاءات مع مصالح الإدارة المعنية والسلطات الإقليمية قرر هؤلاء تمديد إضرابهم عن العمل لمدة 10أيام، ابتداء من السبت 11 إلى الاثنين 20 نونبر 2006، للمطالبة بتدخل حازم للمصالح المعنية يجعل حدا لمعاناتهم، وذلك بإلغاء المسطرة السالفة الذكر لضمان استمرار امتهانهم لهذه الحرفة وكسب القوت اليومي لأسرهم ولشرائح عمالية أخرى مرتبطة بهم، ومحاولة إيجاد صيغة ملائمة لتجارز الوضع المحجوز الذي تصر الإدارة الإقليمية للجهة المائية بالرشيدية على البقاء فيه. *