شاركت الجمعية المغربية للزهايمر والأمراض المرتبطة في أول مؤتمر جهوي للزهايمر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت عنوان "العلم والرعاية لمرض الزهايمر" يومي 28 و29 نونبر بالقاهرة. ويعد هذا المؤتمر خطوة أولى أمام جمعيات الزهايمر المشاركة للتعاون مع المؤسسات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط وشمال الأوسط، للعمل على صعيد جهوي على تحسين وضعية مرضى الزهايمر ببلدان المنطقة، وجعل الزهايمر من بين أولويات البرامج الحكومية. وأشار آخر تقرير صدر عن الجمعية الدولية للزهايمر والأمراض المرتبطة ومنظمة الصحة العالمية أن 36مليون شخص مصابون بالخرف في العالم، وأن وثيرة الإصابة في ارتفاع بمعدل حالة جديدة كل 4ثوان.فيم يصل عدد المصابين في البلدان العربية 1.4 مليون شخص حسب تقرير للمركز الإقليمي للشرق الأوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية . وتبقى نسب المصابين في معظم الدول العربية تقديرات يتوصل إليها باحتساب 5بالمئة من مجموع الأشخاص فوق سن الخامسة والستين وناقش المشاركون في المؤتمر من جمعيات الزهايمر، أطباء، وعائلات المرضى على مدى يومين وضعية المرضى في بلدانهم، وأجمعوا على أن الزهايمر والأمراض المرتبطة لا تزال شبه مجهولة لدى عامة الناس، بل ويتم التعامل معها باستهزاء في بعض الأحيان "هناك حاجة ملحة للبحث في الموضوع ، خاصة أن ساكنة المنطقة تطغى عليها الفئة الشابة مما يزيد خطر الإصابة مستقبلا " يقول مارك ورتمان المدير التنفيدي للجمعية الدولية للزهايمر. ومن بين أبرز النقط التي تطرق لها المشاركون، ضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام لتوعية الناس بماهية المرض الذي يتوقع أن يتضاعف عدد المصابين به ثلاث مرات في غضون سنة 2050، إضافة إلى ضرورة التواصل مع عائلات المرضى لجعل المرافقة اليومية عملية أسهل خاصة في غياب مراكز للاستقبال اليومي في جل الدول العربية. وركزت الجمعية للزهايمر على العمل على رفع الموارد البشرية والمالية من خلال الحصول على دعم المؤسسات الخاصة وإدماج الحكومات في إعداد برامج لمساعدة المرضى، وأشار جاكوب روي رئيس الجمعية العالمية للزهايمر، أن أمراض الخرف تستنزف 1 بالمائة من الدخل العالمي. يعد الزهايمر من الأمراض التي تتلف خلايا الدماغ، مسببة فقدان الذاكرة في مرحلة أولى قبل أن تؤثر على وظائف الدماغ الأخرى تدريجيا، كالكلام والحركة، أو حتى الأكل في مراحل متقدمة من المرض، ولم يتوصل المختصون بعد إلى علاجي نهائي للمرض. " العلاج الوحيد للزهايمر هو العائلة " تقول نوري غراهام الرئيسة السابقة للجمعية الدولية للزهايمر، مقدمة بعض النصائح للمساعدين الأسريين للتعامل مع مرضاهم، كتقديم الدعم المعنوي والمادي، تذكير المريض بمواعيده أو مهامه اليومية مع الحفاظ على كرامته، ودون أن يحس بالعجز، كما أكدت غراهام المساعد الأسري يجب أن يجد متنفسا لنفسه، حتى لا ينعزل عن العالم أو يدخل في حالة اكتئاب. وتشق الجمعية المغربية للزهايمر والأمراض المرتبطة طريقها نحو الالتحاق بالجمعية الدولية للزهايمر، وذلك بفضل الأنشطة التي نظمتها منذ تأسيسها نونبر2011 بمشاركة المرضى وعائلاتهم، والتي لقيت إعجاب الجمعية الدولية للزهايمر التي تضم 78 عضوا، ضمنها جمعية عربية واحدة هي "ألزهايمر مصر"،. وتستفيد الدول الأعضاء من مساعدة الجمعية في وضع برامج عمل لتحسين وضعية المرضى، و إخراج الزهايمر من خانة النسيان.