حول محور "في اقتفاء أثر الشاعر"، يجتمع عدد من شعراء العالم في شيلي خلال الفترة من 12 17 أكتوبر / تشرين أول القادم، تفعيلا للمانيفستو الكوني لشعراء العالم الذي وقع عليه حتى الآن أكثر من 1500 شاعر من القارات الخمس، وتحول موقعهم على شبكة الإنترنت إلى ساحة عالمية مفتوحة بعدة لغات مختلفة، في طليعتها الأسبانية باعتبار أن مؤسس الحركة هو الشاعر الشيلي لويس أرياس مانثو، وباعتبار أن الأسبانية هي اللغة المعتمدة في عدد من دول أمريكا اللاتينية، ومنها شيلي التي أنجبت الشاعر المناضل بابلو نيرودا (الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1971)، ولا نعدم وجود اللغة العربية ضمن هذه الحركة العالمية، حيث يبذل الشاعر التونسي يوسف رزوقة جهودا كبيرة باعتباره أمين الحركة في العالم العربي من أجل تمثيل الشعر العربي ضمن تلك الحركة التي يتواصل من خلالها عدد ضخم من شعراء العالم الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، وخاصة في الأقطار العربية، حيث تترجم أشعارهم ومقالاتهم وذواتهم الشاعرة إلى عدد من تلك اللغات. سوف تتوزّع فعاليات الملتقى على مدن عدة في شيلي منها: العاصمة سانتياغو (التي تأسست في12 فبراير / شباط 1541 على يد دون بدرو دي فالديفيا) ومدن: فالباريزو، وإيزلا نيغرا، وميليبيلا، ورانكاغوا. تنطلق الفعاليات من المكتبة الوطنية بسانتياعو في مساء الخميس 12/10/2006 بعد وصول الشعراء وتسكينهم في أحد الفنادق. وفي صباح الجمعة ينطلق الشعراء المشاركون من سانتياغو إلى مدينة إيزلا نيغرا، لزيارة بيت أو متحف الشاعر بابلو نيرودا، ثم تقدم قراءات شعرية أمام قبر نيرودا وزوجته ماتيلد أوروتيا. وفي المساء تقدم قراءات شعرية عند قبر فيسانت هويدبرو، بعدها يقام لقاء شعري في مكتبة بلدية ميليبيلا المهيبة، تكريما للشاعر فيكتور مارين كالكوين في الذكرى الثالثة لرحيله. بعدها يعود الشعراء إلى سانتياغو للمبيت في فندقهم. في صباح السبت ينطلق الشعراء نحو فالباريزو، ليزوروا بيت أو متحف سيباستيانا لبابلو نيرودا، مع قراءات شعرية في قلب سيباستيانا. وفي المساء تقدم قراءات شعرية أمام الطلبة في مسرح فالباريزو البلدي، بعدها تعقد أمسية شعرية في فينا ديل مار احتفاء بالذكرى الأولى لانبعاث حركة شعراء لعالم. في صباح الأحد ينطلق الشعراء من سانتياغو في رحلة إلى رانكاغوا تكريما للشاعر أوسكار كاسترو (1910 1947) شاعر الأرض الذي ولد في رانكاغوا وعاش فيها، وله أثر مشهور في بلاده. وفي يوم الإثنين تعقد عدة محاضرات في عدد من الجامعات الشيلية بالعاصمة، وتنظم عدة زيارات إلى بعض المعاهد والسجن مع تقديم قراءات شعرية. وفي يوم الثلاثاء جولة ثقافية في سانتياغو، مع زيارة للاشاسكونا (بيت أو متحف) يعود إلى بابلو نيرودا. وفي نهاية الملتقى، تُقدم الكتب، ومنها كتاب أنطولوجيا الشعر العالمي الذي يحتوي على مختارات شعرية للشعراء المشاركين، كما توزع شهادات التكريم عليهم. جدير بالذكر أن شعراء من دول عدة في العالم يشاركون في هذا اللقاء، منها: الأرجنيتن، وبوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، وكوستاريكا، وشيلي، وكوبا، والإكوادور، وأسبانيا، ومصر، ولبنان، والمغرب، وتونس، والعراق، والمكسيك، وبيرو، وبوتوريكو، والدومينيك، وسويسرا، وإرجواي، وفنزويلا، وغيرها.