استضاف بيت الشعر في المغرب, يوم الجمعة الماضي بالرباط, الشاعر الشيلي لويس آرياس مانثو مؤسس ""حركة شعراء العالم"" وأمينها العام في أمسية شعرية رائقة تابعها جمهور الشعر باهتمام وتخللها تعريف الشاعر بالحركة ومراميها. وألقى لويس آرياس مانثو في هذا اللقاء, الذي نظم بتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية, قصائد باللغة الإسبانية عن الحياة والدفاع عن قيم الحب والجمال والإنسانية. ثم استعرض الشاعر مباديء ""حركة شعراء العالم"", التي أسسها عام2005 , في وضع الشعر في خدمة قضايا الإنسان, والتعريف بشعراء العالم عبر تنظيم لقاءات, وإبراز الدور الديبلوماسي للشعر في العالم, وتكريس قيم المحبة والجمال, ونشر خطابات السلم والتسامح. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أكد لويس أرياس مانثو أن الهدف من هذه الحركة هو تحويل الكلمة إلى قوة حقيقية تؤثر في مصير العالم وفي توازنه, مضيفا أن ما يشغل الحركة هو قضية السلام والأخطار المحدقة بالبيئة. وبخصوص السياق الذي تم فيه تأسيس الشاعر الشيلي للحركة, أكد أنه جاء بعد ""إدراكه أن الإنسانية وصلت إلى نقطة مصيرية بالنظر للصراعات الدائرة في العالم, إضافة إلى ارتفاع عدد سكانه والتهديد البيئي والاحتباس الحراري"". وأبرز لويس أرياس مانثو, في هذا الصدد, أنه وصل إلى قناعة مفادها بأنه يتعين أن تقوم الكلمة بدور مهم في الصراعات الدائرة بالعالم داعيا إلى حل هذه الصراعات عبر القيم الشعرية, أي الحب والحوار, الشيء الذي دفعه إلى التفكير في لم شمل شعراء من القارات الخمس ""حتى تكون لهم كلمة في ما يحدث بالعالم"". صدرت للشاعر الشيلي, الذي انضم في البدء إلى ""الجمعية اللاتينية للشعراء"", ثلاثة أعمال أدبية تعكس الصراع بين المادة والروح وهي الرواية الشعرية السير ذاتية ""أكوالونا"" (الماء/القمر)2002 , و""ألف عام من الحب""2003 , و""لحظات""2004 . وتتوخى ""حركة شعراء العالم"", التي ينتسب إليها اليوم أكثر من5300 شاعر من مختلف بقاع المعمور والتي تتوفر على100 سفارة و500 قنصلية افتراضية في العالم, الدفاع عن وجود الشعر في المجتمع والحياة, وعن حقوق الشعراء في التعبير والكرامة والحرية. يشار إلى أن الشاعر لويس آرياس مانثو, المزداد بمدينة ميليبيا (الشيلي) سنة 1956 , كافح من أجل الديموقراطية في بلده إبان الحقبة الفاشية في بداية السبعينيات, وفر إلى سفارة المكسيك بسانتياغو, ومنها إلى الأرجنتين ثم إلى فرنسا (لمدة12 سنة) ولم يعد إلى بلاده إلا مع عودة الديموقراطية.