في جو مهيب تم تشييع جنازة الأستاذة زهرة بريش، بعد صلاة ظهر يوم الأحد 30 شتنبر 2012، بمسجد محمد الشريف بآسفي، حيث حضر عدد كبير من رجال ونساء التعليم و مسؤولين عن قطاع التعليم بالإقليم، و ممثلين عن أحزاب وجمعيات حقوقية وأخرى مدنية، وساكنة حي سيدي عبد الكريم لمرافقتها إلى مثواها الأخير بمقبرة بوديس. ويذكر أن الفقيدة وافتها المنية بعد ظهر يوم أمس (السبت) بمستشفى محمد الخامس، بعدما أكد في السابق فريق طبي يتكون من طبيب اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل وآخر في جراحة القلب والشرايين، أن حالتها ميؤوس منها بعد تعرضها لحادثة سير خطيرة، أصابت رأسها بجرح غائر أدى إلى نزيف حاد، مصيبا مناطق حساسة في الجمجمة، ناهيك عن إصابات أخرى تتفاوت خطورتها في مختلف جسمها. وللإشارة فالأستاذة تعمل بمجموعة مدارس دار الزايدية ( حوالي 40 كم عن آسفي في اتجاه ثلاثاء بوكدرة) تعرضت إلى حادثة سير مروعة الخميس 27 شتنبر 2012 وهي تهم بمغادرة المؤسسة التي تعمل بها بعدما أنهت حصتها الصباحية، لتدهسها سيارة مسرعة آتية من الاتجاه المعاكس وهي تتجاوز شاحنة فقد سائقها التحكم في المقود، مما عرضها إلى جرح غائر في الرأس، استدعى نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس في حالة حرجة. وأوضح مصدر طبي أن الإسعافات الأولية التي قدمت لها فور دخولها المستشفى، لم تتمكن من إنقاذها بعد تعرضها لنزيف متواصل طوال المسافة الرابطة بين مقر عملها والمستشفى، علما بأن الإصابة كانت جد خطيرة جعلتها في وضعية موت سريري يضيف المصدر ذاته، لم تمهلها إلا يومين لتسلم الروح إلى بارئها بعد زوال يوم السبت الماضي تاركة ثلاثة أبناء. الحسين النبيلي