في لحظة تكريم غير عادية لأبطال آسفيين من طينة غير عادية والذين رفعوا راية المغرب في عاصمة بلاد كانت رايتها لا تغيب عنها الشمس، جاءت كلمة والي عبدة دكالة وعامل إقليمآسفي غير عادية أيضا. وفي خطابه أمام ثلة من نخب أسفي من رياضيين ،صحفيين ،سياسيين ،مسؤولين ومنتخبين ، أكد والي الجهة عبد الله بن دهيبة اعتزازه وفخره بالأبطال المتوجين في أولمبياد لندن وعبر عن إعجابه واحترامه لهؤلاء الأفذاذ الذين شرفوا آسفي متممين مجد مدينة ومنطقة كانت في طليعة من تركوا بصماتهم على تاريخ المغرب عبر العصور، أبطال شرفوا مدينة لم تعطهم قدر ما وهبوها: التتويج بالمعادين الثمينة في أكبر تظاهرة رياضية عالمية أمام أنداد وفرت لهم دولهم مدنهم و نواديهم السبيل إلى ذلك . ويتعلق الامر بصاحب الرقم القياسي العالمي في رمي الجلة الشاب عز الدين النويري الذي أحرز الميدالية الذهبية في اختصاص رمي الجلة واستطاع تحطيم الرقم بحوالي المترين ، كما أحرز ميدالية نحاسية في رمي الرمح , كما تم الاحتفاء بعبد الهادي الحارتي عضو الفريق الوطني المتأهل لنهاية 800 م واحتل الرتبة الخامسة ، ويوسف وداني المشارك بمسابقة رمي الجلة ومسابقة رمي الصولجان ، ومليكة مطار التي شاركت في اختصاص رافعات القوى وهي التي حصلت على عدة ألقاب منها بطلة العرب وبطلة افريقيا وسبق ان حظيت باستقبالها من طرف صاحب الجلالة ، كما تم استقبال بطلة العرب في سباق الدراجات اسماء النملي المنتمية الى النادي العبدي ، الفائزة ببطولة افريقيا للسيدات وفازت ببطولة العالم العربي بمراكش في صنف السباق على الطريق والسباق ضد الساعة . هذا وقد زف والي الجهة إلى الحضور المدهوش أمام قمة وأوج ما وصل إليه هؤلاء الرياضيون ، زف بالحجة و الدليل ما كانت تصبوا إليه مدينة بعامتها، بداية مشاريع تنموية اجتماعية رياضية من الوزن الثقيل إن جاز الوصف ما دمنا في الرياضة بشرى طمأنت هؤلاء الرياضيين على مستقبل أمثالهم و بعثت الثقة في الحضور و أعطى السيد الوالي تفاصيل جد مهمة في ما يخص طبيعة ما يرتقب إنجازه في هذا المضمار ، وفي وصف لجمالية ومستوى ما سيكون عليه هذا البناء الضخم أكد أن المركب الرياضي المزمع تشيده سيكون بطاقة استيعابية تصل إلى 2700 كرسي كما سيكون به ثلاث مسابح أولها اولمبي وثانيها للأطفال و ثالثها بماء ساخن ، مع إشارته إلى وجود أربعة ملاعب للكرة الصفراء داخله وأخلص القول في هذا الباب على أن تركيبة المنشأة تجاوزت كلما هو تقني و مالي وأنه سيبدأ قريبا عاجلا في إخراج المشروع الجوهرة إلى الوجود . وفي اعتراف شجاع قل نظيره أكد السيد الوالي أن قلة الإمكانات التي كانت في متناول الرياضيين المتوجين لم تثنهم عن الوصول إلى ما وصلوا إليه بفضل عزيمتهم القوية العزيمة التي اتسم بها تدخله للتأكيد على أنه ماض في الوصول بالمشروع إلى الوجود ، وفي ذكره لأسماء الأبطال أشار إلى أن اسم البطلة مطر سيكون فأل خير إنشاء الله على المنطقة والمغرب ككل و تمنى التوفيق للمشرفين على إنجاز المشروع من مسؤولين ورياضيين ومجتمع مدني بالمدينة وأكد على إعادة افتتاح و إصلاح المركب الرياضي المغلق منذ 1998 والمتواجد بحي المطار و أنه سيسهر شخصيا على تتبع إنشاء مركبات رياضية ثقافية مستقلة بكل أحياء المدينة مع الإشارة إلى اعتماده في ذلك على المجلس البلدي والذي حسب قوله بدأت ميزانيته في التعافي بعد أزمات طالت.