شرعت السلطات المحلية قبل يومين في تنفيذ عمليات إتلاف المساحات والحقول المزروعة بالقنب الهندي بجماعة سنادة،والأمر يتعلق على وجه التحديد بالأراضي المزروعة المحاذية للطريق المعبدة، داخل مدار الجماعة وعلى الطريق الساحلي .وقد خلفت هذه العملية،التي لا تزال في بدايتها بعد توصل عدد من المزارعين بإشعار من السلطات المحلية للقيام بعملية الإتلاف بشكل تلقائي،استياء كبيرا في صفوف المزارعين المستهدفة حقولهم،خاصة مع اقتراب نضج المنتوج وحصده،وأيضا لكون أغلب الحقول التي طالتها حتى الآن يد السلطات، كلفت أصحابها مبالغ طائلة لأجل تهيئتها وسقيها بطرق عصرية تعتمد السقي بالتنقيط،وهو ما يعتبره هؤلاء بمثابة كارثة ستحل بهم،وتهدد استقرار أسرهم،في غياب بديل اقتصادي يوفر لهم دخلا محترما.ولم تخل العملية التي يشرف عليها قائد دائرة بني بوفراح،مرفوقا بعناصر القوات المساعدة لتنفيذ أمر الإتلاف وتفادي أية مقاومة محتملة،من حوادث تمثلت في هروب أصحاب الحقول المزروعة لحظة تنفيذ قرار الإتلاف تحت التهديد بالاعتقال،فيما تم اعتقال شاب(ع.ب) صباح أمس الأربعاء من دوار سيدي يونس على هامش إتلاف حقل في ملكية أسرته،عندما حاول هذا الأخير التوصل إلى حل يقنع السلطات بالتوقف عن عملية الإتلاف،فيما يرتقب أن يتم عرضه على وكيل الملك بالحسيمة يومه الخميس 16 غشت من السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن أثرنا انتباه القراء في تقرير إخباري نشره موقع ريف ناو إلى أن ما جاء في إحدى التقارير حول عمليات محاربة زراعة القنب الهندي بالريف،بخصوص العشرات من الهكتارات التي تم إتلافها بجماعة سنادة،كان مجرد زعم لا أساس من الصحة،وأن عملية الإتلاف لم تبدأ في الواقع سوى قبل أيام قلية من بداية شهر رمضان بجماعة بني بوفراح،فيما وصلت الحملة قبل أقل من أسبوع إلى جماعة سنادة المذكورة بالتقرير،والتي من المحتمل أن تتواصل بها لأيام أخرى قادمة.هذا وربطت بعض مصادرنا ما يحدث بالجماعة الأخيرة بالزيارة الملكية المرتقب أن تشهدها الجماعة لأول مرة في تاريخ الزيارات الملكية لمنطقة الريف.