وتميز هذا الملتقى الأول بحضور ثلة من الأساتذة الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي وطنيا ودوليا وكذلك ممثلين عن المجلس البلدي بامزورن وممثلي الجمعيات والمهتمين بالشأن المحلي والحضور الكبير لساكنة مدينة إمزورن. وأوضح رئيس نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف السيد بلعلي أشرف, أن هذا الملتقى يندرج في اطار المجهودات التي يقوم بها النادي لحماية تاريخ وتراث هذه المنطقة وتدعيم الانشطة المرتبطة بهذا الشأن على الصعيد المحلي . وأكد كذلك على إهتمامهم داخل هذا النادي بتراث هذه المنطقة الغنية والمتنوعة . والحفاظ عليه من الظياع والإندثار واتخاذ التدابير اللازمة و العاجلة لجمع التراث الشعبي وفق قواعد وبيانات علمية. وأشار الى آنه يسعى من خلال هذا الملتقى الى تعلم كيفية إعادة جمع وتسجيل مادة التراث الثقافي المادي و اللامادي من خلال وضع استراتيجية متكاملة تستفيد من الخبرات المحلية وخبرات الدول الأخرى في هذا المجال. كما أجمع جل المتدخلين خلال هذا اليوم الأول من الملتقى على أهمية تاريخ وتراث الشعوب في حفظ الذاكرة الجماعية وضرورة تطوير الآليات والوسائل للمحافظة على التراث لما لهذا الأخير من أهمية في تاريخ الشعوب. وتواصلت أشغال هذا الملتقى بعد ذلك بجولة في أروقة المعرض حيث جاب المشاركون والزوار الأروقة المعروضة, وكذلك بثلاثة مداخلات. الأولى كانت للدكتورة صباح علاش في موضوع "تدبير التراث " وهي باحثة بمركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية والمداخلة الثانية كانت لرئيس نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف حيث عرض وثائق وصور لمآثر تاريخية ومواقع عمرانية ولعادات وتقاليد أهل المنطقة تعود الى أواسط القران الماضي. والمداخلة الأخير كانت للأستاذ أبراهيم مومي في موضوع"التراث المادي في بلاد الريف بين الحماية القانونية وصرخة الواقع المر" وهو أستاذ باحث في التاريخ والقانون وحاصل على شهادة الدراسات العليا المعمقة في شعبة القانون. واختتمت بعرض شعري "إزران" حيث نال إعجاب الحضور . وللتذكير فإن برنامج الملتقى سيتواصل طيلة هذا الأسبوع حيث سيتضمن بالإضافة الى هذه المعارض ورشات تكوينية في مجال إدارة التراث والمكتبات والمتاحف' وزيارات ميدانية الى مواقع أثرية بالمنطقة' وقراءات شعرية (الشعر الأمازيغي).