وقف سكان حي الفتح (طريق طنجة) بسيدي قاسم مساء الثلاثاء 20 من الشهر الجاري، مستنكرين الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له حيهم من طرف المجالس البلدية المتعاقبة على تدبير الشأن العام القاسمي. وتعد هذه الوقفة التي أقدم عليها سكان الحي المذكور أكبر تصعيد بعد سلسلة من المراسلات والعرائض وجهت إلى كل من عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي قاسم وباشا المدينة وكذا رئيس المجلس البلدي، مطالبين منهم التدخل العاجل لوقف الحيف الذي يشهده حيهم منذ تأسيسه سنة 1977، والذي لم يعرف أي تدخل من أي جهة لتهيئته على غرار باقي أحياء المدينة. ويطالب سكان حي الفتح بإعادة هيكلة شارع صلاح الدين الأيوبي، وهو أكبر شارع يمر من الحي، وذلك بتوسعته مع احترام التصميم المخصص له بأن يصبح مزدوج الطريق، وبفتح قنوات لتصريف مياه الأمطار بالأزقة مع الإشارة بأن أزقة الحي لا تتوفر على قنوات لتصريف مياه الأمطار وبذلك فهي تتسرب تحت المباني مشكلة أخطارا على ساكنتها، وبترصيص أزقة الحي وإصلاح قنوات الصرف الصحي، وبتقوية الإنارة وإضافة مصابيح جديدة داخل الحي، وبإيجاد حل للقطع الأرضية غير المبنية بالحي والتي تحولت إلى نقط سوداء ترمى بها النفايات لتشكل بذلك خطرا بيئيا. وقد سبق لودادية حي الفتح أن وجهت عريضة تحمل 129 توقيعا من ساكنة الحي من أجل تعبيد أزقته وطرقاته إلى السلطات المختصة، رافضة الخضوع لمنطق الابتزاز والمساومة والانتقام الذي ينهجه المجلس البلدي في شخص رئيسه، على اعتبار أن المنطقة لا يتحصل فيها حزب الرئيس على عدد محترم من الأصوات الانتخابية لتظل بذلك منطقة مهمشة ومغضوبا عليها من قبله، حسب ما أفاد به أعضاء الودادية المذكورة.