قريتنا التي طلقها كل من تقدم لخطبتها قبل أن يتزوجها،وتخلى عنها أبناؤها من زوجها الأول الذي لا نعرف عنه سوى أنه كان زوجا حميما،وأبا صالحا هذا ما تحكيه تقاسيم جمالها وحللها التي تقادمت منذ زمن طويل أنها كانت تولى بعنايته الصادقة، قبل أن يموت وليتركها بين هؤلاء الذين ما يكادوا يعقدوا قرانها حتى يطلقوها إلى إشعار أخر،وما في هذا الزواج إلا مأريب في أنفس الثعالب... كم يسرني أن أصف شعوري وكذلك شعور كل ابن من صلب قريتنا الغالية، هكذا الشعور الجميل تشعر به وأنت تلتقي أحد منهم في كل مكان من هذه الدنيا، ينتابك ذلك إحساس الأخوي العائلي الحق، لكنه سرعان ما يتعكر وأنت تذكر في سياق أحديثها أنه هناك قلة ممن ربتهم وأطعمتهم وعلمتهم لايعيرنها اهتماما ولا يحملون هما... يتمادون في سرقة أموالها واغتصاب جماليتها التي وهبتها لها الطبيعة وأنعتها عليها من دونهم، يتناسون إخوتهم الذين قبل أن صوتوا عليهم وحملوهم على أكتافهم فوق منابرها ليمثلوها ويعتنوا بها، أنهم إخوتهم من أم وحدة ومن أب واحد... لا ضمائر لهم... فكيف أصفهم وماذا أسميهم... ليكتبوا و يملؤوا إيصالاتهم كما يحلوا لهم. هؤلاء الذين باعوا أعشابها وحرموا منها إخوتهم حتى باعوها لمقاولين أجانب دون أدنى اهتمام بفقرائها الذين يقتاتون منها..هؤلاء الذين يسجلون موظفين أشباح ليصرفوا أمول الجماعة من أجل إنارة دوار أهله يصوتون من أجلهم ويتركون الآخرون يتخبطون في ويلات زيادات فاتورات الكهرباء التي ما تكاد تنقطع حتى تنقطع مرة أخرا. هذه هي بني بوفراح. الورغي ياسين فاعل جمعوي بوفراحي