احتفلت بلدة بني بوعياش كما ورد في كثير من المواقع الإلكترونية التي تناولت الخبر بل وبالغت في متابعة مجريات الأحداث، كأنما اللعبة اصبحت تدور حول المراة التي تم طردها من منزل مشغلها بدون وجه حق ، ونحن بدورنا لا يفوتنا إلا ان نلقي بدلونا في خضم المياه العكرة التي اصطاد فيها البعض وما يزال، وكأنما العجوز التي تعرضت للضرب والتنكيل بل وللتشويه في آخر أيامها، لا تعني شيئا في نظر القائمين على القضية برمتها، وما الشهادة الطبية التي بحوزتها إلا من فعل فاعل كما ورد في بعض التعليقات لمتتبعي ما ينشر في المواقع الذين افتروا على المسكينة بكون الشهادة الطبية مزورة... وتصوروا معنا لو كانت هذه أم واحد من أولئك الذين اعتصموا لمدة تزيد عن عشرة ايام بالتمام والكمال، ماذا كان ليفعل احدهم لو تعرضت امه لما تعرضت له هذه العجوز المسكينة على يدي هذه المراة التي تدل كل القرائن عن مدى الوحشية والقسوة التي كالتها للمسكينة دون وجه حق،أهكذا يكون الدفاع أهكذا يكون التضامن من يتضامن مع تلك العجوز المسكينة ومن ينصفها يا ساكنة بني بوعياش، ولما نقول من ينصفها ندرك ان الإنسان ميزه الله عن الحيوان بالتمييز فقط، كان قبل اتخاذ مثل هذه الإحتجاجات التأكد من خلو ذمة المراة من أي شبهة تذكر، وإلا ماذا يعني كل هذا الهرج والمرج إذا كنا ننصر الظالم عن المظلوم، ام نحن عائدون إلى الجاهلية الأولى التي تبرأ منها الأنبياء والرسل والبشرية جمعاء، لما تركته من أثر على الإنسانية بفعل تلك الممارسات التي تضرب في العمق مبدأ الوسطية والإعتدال بل وتثير النعرات والصراعات القبلية التي لا قبل لنا بها، فمبدأ أعن أخاك ظالما أو مظلوما ليس هو الحل، بل لا بد من التروي وتقصي الحقائق حتى لا تصاب جهة ما بالغبن واليأس ونصبح أنذاك نادمين.كل المصادر تِؤكد بأن هذه المراة من ذوي السوابق، وهي ناكرة وجاحدة ما دامت لم توف بالعهد الذي قطعته مع ابن العجوز في الإعتناء بأمه حسب نص الإتفاق الشفوي الذي كان بينهما، ثم أليس في كل هذا تزمير وتطبيل لجهة دون أخرى ام كل هذا لغرض في نفس يعقوب، نحن لسنا ضذ منح منزل لهذه المراة، نحن مع السكن للجميع مهما كان وكيفما كان باعتباره حق لجميع المواطنين، لكننا ضد ما وقع جملة وتفصيلا حسب ما توصلنا به من معلومات من مصادر مختلفة، أليس في كل هذا تعدي على حقوق الغير، أليس في كل هذا ظلم وحيف ضد العجوز المسكينة، ام ان إعادة اعتبارها يتطلب اعتصاما وهذه المرة من طرف الغيورين على أمهاتهم ومن الفاعلين الجمعويين إن كان هناك فاعلون وليسوا مفعولين، بل حتى من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة التي سارعت وبكل الوسائل إلى الإستماع للمراة المعتصمة أمام الباشوية في حين تناست العجوز لأنها لا تستطيع الوصول إلى الباشوية للمطالبة بحقها