قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة 24 يونيو بالرباط، إن التعاون بين المملكة المغربية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب "قوي ومثمر". وأوضح بوريطة، في تصريح للصحافة بمناسبة ترؤسه رفقة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، حفل تخليد الذكرى السنوية الأولى لافتتاح مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط، أن هذا التعاون "لا يقتصر على الجانب النظري فحسب، بل يشمل أيضا الجانب العملي من خلال تفعيل جملة من الإجراءات والمشاريع المشتركة التي أبانت عن فعاليتها وأعطت نتائج ملموسة". وأضاف الوزير أن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، الذي تم افتتاح مقره بالرباط في 24 يونيو 2021، وهو الأول من نوعه في القارة الإفريقية، يعد إحدى ثمار هذه الشراكة، مبرزا أن المكتب الأممي "حقق، في سنته الأولى، العديد من الأهداف وساهم في تكوين أطر إفريقية في مجال مكافحة الإرهاب". كما أبرز بوريطة أنه اتفق مع فورونكوف على تعزيز الحوار الاستراتيجي بين المملكة ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والذي ستعطى انطلاقته في السنوات المقبلة. من جهة أخرى، قال بوريطة إن الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن ببلدان شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، المنعقد بمراكش يومي 23 و24 يونيو الجاري، لدليل آخر على الشراكة التي تجمع المملكة المغربية بمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وذلك وفق رؤية الملك محمد السادس لجعل المغرب حلقة وصل بين الدول الإفريقية وشركائها من دول ومنظمات إقليمية ودولية. وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب يضع، بشراكة مع الأممالمتحدة، خبرته رهن الإشارة من خلال خلق فضاء يمكن الخبراء الأفارقة من الاستفادة من هذه الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب، مسجلا أنه، علاوة على ذلك، "تم الاتفاق أيضا على أن يشكل الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية الذي احتضنته المملكة، يوم 8 يونيو الجاري بالرباط، فضاء لهذا التعاون عبر خلق شراكة ثلاثية بين المغرب ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والدول الإفريقية الأطلسية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب". يذكر أن المغرب والأممالمتحدة وقعا، في أكتوبر 2020، اتفاقية مقر لإنشاء مكتب برنامج الأممالمتحدة والتدريب في إفريقيا بالمغرب. وتم توقيع هذه الاتفاقية، التي تعكس الإرادة المشتركة لتضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالتهديد الإرهابي المتزايد في إفريقيا في السنوات الأخيرة، من قبل بوريطة وفورونكوف.