أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالمجهود الكبير الذي قامت به العناصر الأمنية المغربية في التصدي لهجوم عنيف نفذه المئات من المهاجرين غير النظاميين على حدود مدينة مليلية اليوم الجمعة، مما أدى إلى تسجيل العشرات من الإصابات وأنباء عن 5 قتلى في صفوف المهاجرين. ووفق ما أوردته وكالة "أوروبا بريس" للأنباء، فإن سانشيز الذي يشارك في لقاء أوروبي في بروكسيل، قال في مؤتمر صحافي، إنه يُعبر عن دعمه وتضامنه للعناصر الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في التصدي لمحاولة اقتحام مليلية من طرف المئات من المهاجرين الذين ينحدرون أغلبهم من دول جنوب صحراء إفريقيا. وأضاف ذات المصدر، أن سانشيز أشار إلى أن المغرب بدوره يعاني من ظاهرة الهجرة السرية بسبب التدفقات التي تأتي من المناطق المضطربة في الساحل، ودعا إلى الاعتراف بالمجهودات التي يقوم بها لمنع تدفقات المهاجرين السريين. وجاء تصريح سانشيز بعد ساعات من هجوم عنيف نفذه المئات من المهاجرين السريين لاقتحام مليلية بشكل جماعي، وقد تمكن أزيد من 100 منهم من دخول المدينة، في حين تصدت القوات المغربية لأعداد كبيرة أخرى من الوصول إلى السياج الحدودي. وتتحدث الأنباء الصادرة من المنطقة الحدودية، عن تسجيل مصرع 5 مهاجرين غير نظاميين في هذا الهجوم العنيف، إضافة إلى إصابة العشرات من عناصر القوات المغربية وأخرى من القوات الإسبانية، حيث انتهج المهاجرون أسلوبا عنيفا خلال محاولة الاقتحام الجماعية. وتُعتبر محاولة الاقتحام هذه هي الأكبر من نوعها تشهدها مليلية في السنوات الأخيرة، نظرا للعنف المفرط المستعمل فيها من طرف المهاجرين والأعداد الكبيرة التي شنت هذا الهجوم، في حين كانت المحاولات السابقة التي تم تسجيلها العام الماضي وبداية هذا العام، محاولات صغيرة وغير مفرطة العنف. وتجدر الإشارة إلى أن القوات المغربية استنفرت عناصرها في الناظور وفي ضواحي مليلية، وقد حل بالمنطقة قادة أمنيون من أجل الاطلاع على الوضع ومعرفة حقيقة الهجوم العنيف، ويُتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات احترازية جديدة من أجل التأهب لأي محاولة اقتحام جديدة.