نظمت شركة أمانديس بتطوان، يوم الأربعاء 15 يونيو، زيارة ميدانية لفائدة الصحافيين إلى "محطة معالجة المياه العادمة تامودا باي". كما همت الزيارة أيضا الاطلاع على مجموعة من المناطق الخضراء بالمدينة، التي يتم سقيها بالمياه العادمة المعالجة. وقد أتاحت محطة "تمودا باي"، التي كلفت استثمارات بلغت 160 مليون درهم، توفير 30 ألف متر مكعب في اليوم من المياه العادمة المعالجة التي استفادت منها مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق. وقد كان برنامج إعادة استخدام المياه العادمة موضوع اتفاقيتين اثنتين تم التوقيع عليهما، بين الأطراف المعنية المتدخلة، من أجل تحديد طرق تنفيذ وتمويل الأشغال المطلوبة، حيث تم تقسيم مدة الانجاز إلى ثلاث مراحل. وهمت المرحلة الأولى إنشاء شبكات توزيع المياه المعالجة لسقي ما يزيد عن 171 هكتارا من المساحات الخضراء على امتداد المحور الساحلي بين المضيق والفنيدق وملاعب الغولف والمركبات السياحية. أما المرحلة الثانية، التي كلفت 53 مليون درهم، فقد تم خلالها بناء عدة محطات وخزانات بسعة 12000 متر مكعب لرفع سعة التخزين والاستغلال بالنسبة لإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة. المرحلة الثالثة، من جانبها، شملت توسيع شبكة التوزيع إلى 20.3 كيلومترات لسقي المساحات الخضراء العمومية في تطوان؛ من ملتقى الطرق "الملاليين" إلى غاية "مدينة"، بمساحة 40 هكتارا. يذكر أن محطة معالجة المياه العادمة "تمودا باي" ستمكن من تعزيز نظام سقي المساحات الخضراء العمومية بمدينة تطوان والمحور الساحلي بين المضيق والفنيدق، وملاعب الغولف، والمركبات السياحية، كما ستسمح بتوفير مصدر مائي إضافي غير تقليدي وكذا حماية الأوساط الطبيعية المستقبلة. إلى ذلك، ونظرا لحالة الإجهاد المائي الذي تعرفه المنطقة، فقد مكن استعمال المياه المعالجة، باعتباره موردا مائيا غير تقلمن إنتاج 3 مليون متر مكعب بين 2016 و 2021 وسقي ما يزيد عن 313 هكتارا من المساحات الخضراء العمومية يذكر أن إعادة استخدام المياه العادمة هي عملية إعادة تدوير ومعالجة تسمح بتقليص الاعتماد على المياه الجوفية ومصادر المياه الطبيعية الأخرى وتحسين دورة استخدام المياه. وفي هذا الصدد يقول رشيد العمري، المدير العملياتي لأمانديس تطوان: "تتماشى هذه الاستراتيجية تماما مع منطق الاقتصاد الدائري والتحول البيئي وسبب وجودنا الهادف إلى الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها. إنه يجعل من الممكن تخفيف الضغط عليها بشكل ملموس، خاصة في فصل الصيف عندما يزداد عدد السكان بشكل كبير في تطوان ونواحيها، بالنظر إلى الطبيعة السياحية للمنطقة، حيث تزداد الحاجة إلى الماء الصالح للشرب بوتيرة أكبر".