بات منتظرا أن تحسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مستقبل الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب الأول، وذلك مباشرة بعد المواجهة المرتقبة أمام منتخب ليبيريا، مساء الاثنين القادم، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، في إطار الجولة الثانية من دور مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023. وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن أيام حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للنخبة الوطنية، باتت معدودة، بعد أن تقرر الانفصال عنه، مهما كانت نتيجة المواجهة المقبلة، حيث تحضر جامعة الكرة إلى الإعلان عن صيغة الانفصال، بشكل رسمي، في غضون الأيام القادمة، في انتظار الكشف عن هوية الناخب الوطني المقبل وطاقمه المساعد. وكان الموقع، قد أفاد في مقال سابق، بتاريخ 7 يونيو، أن اسم وليد الركراكي، المدرب الحالي لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، بات مطروحا بقوة، على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مرشحا بارزا لتولي مهام قيادة "الأسود"، خلفا للإطار الفني البوسني، تحضيرا لموعد نهائيات كأس العالم بقطر، في نونبر ودجنبر من العام الجاري. مصادر خاصة، أكدت للموقع، إن الركراكي تلقى إشارات من طرف القائمين على الشأن الكروي الوطني، تحسبا لانفصال محتمل مع الناخب الوطني الحالي، في ظل الأجواء "المكهربة" التي أضحى يعيشها الأخير، آخرها كانت الهزيمة القاسية بثلاثية أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، في إطار ودي إعدادي، وما ترتب عنها من انتقادات لاذعة طالت حاليلوزيتش، سواء من قبل الجالية المغربية التي حضرت اللقاء من ملعب "TQL Stadium" بمدينة سينسيناتي أو من لدن الرأي العام الرياضي الوطني. هذا، وبالرغم من الانتصار أمام منتخب جنوب إفريقيا، في إطار الجولة الأولى من تصفيات "كان 2023"، مساء الخميس الماضي، إلا أن حاليلوزيتش غادر ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحت وابل من السب وصافرات الاستهجان، في حين بعث القائد غانم سايس، إشارات قوية على وجود مشاكل داخلية في منظومة "الأسود"، من خلال تصريح لوسائل الإعلام، عقب نهاية اللقاء. وإن كانت صيغة الانفصال تشكل عائقا أمام مسؤولي جامعة الكرة، من أجل صياغة بيان "إقالة" أو "استقالة" حاليلوزيتش، فإن رغبة الأخير في إيقاف العلاقة المهنية مع الجهاز الكروي الوطني، قد تعجل بالطلاق بين الجانبين، بعد أن عجز الناخب البوسني في امتصاص السخط الشعبي بخصوص استمراره على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني.