يعتزم المغرب تشييد أطول برج للطاقة الريحية على الصعيد الإفريقي، بعلو يصل إلى 144 متر، من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية. وذكرت مصادر إعلامية دولية، إن هذا البرج سيتم بنائه وتشييده من طرف المجموعة الإسبانية Nabrawind Technologies، وسيعمل على إنتاج الطاقة الريحية بسعة 3.6 ميغاواط. وأضافت ذات المصادر، إن إنجاز هذا البرج سيعتمد على التقنيات الحديثة لمواجهة الجاذبية، وسيتم تأسيس قاعدة من الخراسانة الصلبة بنحو 80 متر مكعب، بالإضافة إلى 10 طن من الحديد. وستبدأ أشغال تشييد هذا البرج، حسب المصدر، في الربع الأخير من السنة الجارية على أن تنتهي منه الأشغال مع بداية سنة 2020. هذا وتجدر الاشارة إلى أن المغرب ثاني بلد في إفريقيا يستغل الطاقة الريحية لإنتاج الكهرباء بعد دولة جنوب إفريقيا، ويُنتج ما يفوق 100 ميغاواط من الطاقة الريحية المولدة للكهرباء. وكان عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة قد أكد أن استراتيجية استغلال المغرب لطاقاته الطبيعية مكن من "استثمار هذه الترواث التي تزخر بها المملكة لإنتاج الطاقة الريحية والشمسية عوض الطاقة الأحفورية من أجل الحصول على الكهرباء" مشيرا إلى أن 34 في المائة من الأنظمة الكهربائية في المغرب مصدرها من الطاقات المتجددة. وأشار الرباح في وقت سابق إلى أن الإستراتيجية جعلت المغرب "وجهة للعديد من الشركات الممثلة لازيد من 10 دولة أجنبية من أجل الاستثمار في المجال الطاقي مما ساهم في خلق فرص للشغل" الى جانب "تقليص الفاتورة الطاقية بنسبة 5 نقاط ونطمح الى الوصول ل 10 نقاط، أي الانتقال من 98 في المائة إلى 88 في المائة من حجم الارتباط الطاقي للمغرب بالخارج". وشدد الرباح على أن المغرب يطمح إلى التحكم "في 42 في المائة من حاجياته الكهربائية خلال سنة 2020 و52 في المائة سنة 2030" مشيرا إلى ان الاعتماد على الطاقة المتجددة "من شأنه تقليص حجم الاعتمادات المالية التي تخصصها الدولة لدعم حاجيات المواطنين من الطاقة، ذلك أنه على سبيل دعم الغاز يكلف خزينة الدولة 14 مليار درهم".