قال سفير المملكة المغربية بالنمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا، عز الدين فرحان، اليوم الإثنين، أن أكثر من 300 مواطن مغربي تمكنوا من الولوج إلى الحدود السلوفاكية قادمين من الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن عبورهم للحدود تم في ظروف عادية. وحسب فرحان فإن هؤلاء المواطنين المغاربة الذين نجحوا في مغادرة التراب الأوكراني، دخلوا إلى سلوفاكيا عبر معبر أزهورود الحدودي، وأضاف في هذا السياق، أن طاقم السفارة المغربية يتواجد في الحدود السلوفاكية يقدم المساعدات الضرورية للرعايا المغاربة. كما أشار فرحان، أن 36 طالبا مغربيا ممن كانوا يدرسون في أوكرانيا، تمكنوا من ولوج التراب السلوفاكي عبر نفس المنفذ الحدودي المذكور، وأوضح أن هؤلاء الطلبة ينتظرون حاليا حجز تذاكر السفر من أجل العودة إلى المغرب عبر الرحلات الجوية.وأشاد السفير المغربي عز الدين فرحان، بالتعاون الوثيق للسلطات السلوفاكية الذي أدى إلى إنجاح عمليات عبور المواطنين المغاربة، حيث قال بأنها "لم تبخل علينا في تقديم أي مساعدة". هذا وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من المواطنين المغاربة لازالوا يتدفقون على المعابر الحدودية الغربية لأوكرانيا من أجل ولوج بلدان الجوار، كبولندا وسلوفاكياورومانيا وهنغاريا، وقد نجح أكثر من 400 مواطن مغربي يومي السبت والأحد الماضيين من الخروج من أوكرانيا نحو هذه البلدان. كما سخرت وزارة الخارجية المغربية، العديد من الموظفين الديبلوماسيين لمساعدة المغاربة العالقين أو الراغبين في مغادرة أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية التي اقترحتها وزارة الخارجية. وحسب معطيات "الصحيفة" فإن وزارة الخارجية المغربية أرسلت 20 موظفا ديبلوماسيا سينتشرون على كامل المنافذ الحدودية المتاحة مع أوكرانيا مثل رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا، حيث سيتم إنشاء خلايا للاستقبال والمرافقة. وأفادت مصادر دبلوماسية ل"الصحيفة" أن 814 مغربيا تمكنوا من مغادرة أوكرانيا باتجاه 5 دول مجاورة إلى حدود التاسعة من صباح اليوم الاثنين، وذلك في أعقاب الحرب الدائرة هذه الأيام.وكانت سفارة المملكة المغربية بكييف، قد دعت كافة المواطنين المغاربة المقيمين بأوكرانيا، إلى ضرورة التقيد بالتوجيهات وتدابير السلامة التي دعت إليها السلطات المختصة، مؤكدة أنها منكبة على تسهيل عملية عبور الراغبين منهم في مغادرة البلاد في ظروف آمنة. ودعت السفارة، يضيف المصدر ذاته، المواطنين المغاربة بأوكرانيا إلى ضرورة عدم مغادرة أماكن الإقامة إلا في حالات الضرورة القصوى؛ والاحتفاظ الدائم بأوراق إثبات الهوية؛ والتواصل المستمر مع السفارة وخلية الأزمة المخصصة لهذا الغرض.