قالت صحيفة "الإسبانيول" في تقرير اليوم الإثنين بشأن الصفقة التي أبرمتها القوات المسلحة المغربية مع شركة "IAI" الإسرائيلية للحصول على المنظومة الدفاعية الجوية الصاروخية "Barak MX"، أن المغرب عزز قدراته للتعامل مع التهديدات الجوية على بُعد 150 كيلومترا. وحسب تقرير الصحيفة الإسبانية، فإن حصول المغرب على هذه المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، يسمح للقوات المغربية التعامل مع تهديدات المقاتلات الجوية والمسيرات عن بعد وكل التهديدات التي تأتي عبر الجو على مسافة تصل إلى 150 كيلومترا، وهي المسافة التي تُوفرها قدرات هذه المنظومة. ويعني هذا الكلام، وفق الصحيفة الإسبانية، أن القوات المغربية تمكنت من تعزيز قدراتها لمواجهة التهديدات الجوية، بعد تفعيل القاعدة الجوية التي تقع في منطقة سيدي يحيى الغرب على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الرباط، وتفعيل المنظومة الدفاعية ذات الصنع الصيني "FD-2000B" التي تُعتبر من المنظومات الدفاعية التي تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت من ضمن الأفضل في العالم. وكانت الإسبانيول قد أشارت في تقرير سابق أن تفعيل المغرب للمنظومة الدفاعية الجوية الصينية يثير قلق مدريد في ظل التطور الكبير للمغرب في قدراته العسكرية، خاصة أم المنظومة الدفاعية الصينية تصل قدراتها إلى 200 كيلومترا انطلاقا من القاعدة الجوية، وهي مسافة تصل إلى جنوب إسبانيا. ويُتوقع أن تزيد الصفقة الجديدة بين المغرب وإسرائيل من مخاوف إسبانيا، خاصة أن التحديث الذي يُجريه المغرب لترسانته العسكرية على مختلف الأصعدة، يبدو أنه لن يتوقف قريبا، خاصة بعد توقيع الاتفاق الأمني والدفاعي مع إسرائيل ورغبة الرباط في الحصول على الكثير من الأسلحة الإسرائيلية. ويأتي التحديث العسكري المغربي في سياق إقليمي يعرف توترات كبيرة، بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو من جهة، والأزمة الديبلوماسية مع إسبانيا التي لم تصل إلى نهايتها بعد. هذا وتجدر الإشارة إلى أن صفقة الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "Barak MX" بين المغرب وإسرائيل، خرجت إلى العلن في الأيام القليلة الماضية، حيث كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المغرب وقع رسميا صفقة بقيمة 500 دولار مع شركة "IAI" الإسرائيلية للحصول على هذا النظام. وبحصول المغرب على هذا النظام الدفاعي، يكون هو ثاني نظام دفاعي جوي تمتلكه المملكة المغربية، بعد افتتاح القوات المسلحة الملكية المغربية، في أواخر العام الماضي قاعدة عسكرية مخصصة للدفاع الجوي تعتمد على نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز "FD-2000B". وكان المغرب قد تسلم هذا النظام الدفاعي الصيني في منتصف العام الماضي، وتمكنت القوات المغربية من تثبيته وتفعيله مؤخرا، ليكون بذلك أول نظام دفاعي جوي يمتلكه المغرب موجه للتصدي للتهديدات الجوية البعيدة المدى.