قال تقرير نشره موقع "مغرب انتلجنس" بناء على مصادره، أن شركة "ريانير" الإيرلندية المتخصصة في الرحلات الجوية ذات التكلفة المنخفضة، تعتزم الانسحاب ومغادرة المغرب بصفة نهائية بسبب قرارات الإغلاق المتكررة للأجواء من طرف السلطات المغربية. وحسب ذات المصدر، فإن الشركة الإيرلندية ستتوقف بشكل نهائي عن تنظيم الرحلات الجوية من المغرب إلى باقي مناطق العالم ابتداء من شهر ماي المقبل، بسبب عدم قدرتها الإيفاء بالتزاماتها تُجاه الآلاف من الزبناء نتيجة القرارات المفاجئة التي يتخذها المغرب بشأن أجوائه. وأضاف الموقع ذاته، أن العلاقات بين إدارة شركة "ريانير" والسلطات المغربية متوترة بشكل كبير منذ بداية الوباء في المغرب في مارس 2019، حيث تقدم السلطات المغربية أحيانا على إغلاق الأجواء دون مبرر يستدعي ذلك وفق منظور مسؤولي الشركة الإيرلندية، وهو ما كلفهم خسائر كبيرة. ولم يتسن لموقع "الصحيفة" التأكد من صحة هذا القرار الذي تعتزم شركة "ريانير" اتخاذه، حيث راسل الموقع إدارة "ريانير" بهذا الخصوص، ولازال ينتظر الرد من الإدارة. وحسب مهتمين بالقطاع السياحي في المغرب، فإنه في حالة إذا أقدمت "Ryanair" على الانسحاب من السوق المغربي، فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي على السياحة المغربية، حيث تبقى شركة "ريانير" من الشركات العالمية التي يُقبل عليها الملايين من السياح في العالم للسفر الجوي بسبب التذاكر المنخفضة الأسعار التي تقدمها. كما أن هذه الشركة الإيرلندية تتوفر على أسطول كبير جدا من الطائرات، وتوجد في أغلب مناطق العالم، مما يجعلها من أكثر الشركات التي توفر رحلات جوية متعددة لمختلف المناطق في الكرة الأرضية، وبالتالي تُعتبر هي من الشركات المساهمة في إنعاش القطاع السياحي للعديد من البلدان. ويُعاني القطاع السياحي المغربي بشكل كبير في السنتين الأخريتين بسبب وباء كورونا، وقد زادت قرارات إغلاق الأجواء من تأزيم الوضع السياحي في المملكة، وتواجه السلطات بهذا الصدد انتقادات لاذعة، خاصة القرار الأخير بإغلاق الأجواء بسبب متحور أوميكرون، حيث يعتبر الكثيرون أن قرار الإغلاق هذه المرة قرار مبالغ فيه في ظل توفر إجراءات أخرى يمكن استعمالها للحد من تفشي الوباء، خاصة بعد ارتفاع أعداد الملقحين، سواء في المغرب أو خارجه.