حطت طائرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد، بمطار الحسن الثاني بمدينة العيون اليوم الخميس، حيث كان الأمير مرفوقا بنجله جوعان بن حمد اللذان سيقضيان معا بالمغرب عطلة رأس السنة، كما سيتجهان إلى محمية في إقليم بوجدور لممارسة هواية الصيد بواسطة الصقور. ووفق مصادر "الصحيفة" فإن الأمير وابنه سينتقلان إلى جماعة "الجريفة" البعيدة عن مدينة بوجدور بحوالي 80 كيلومترا، حيث توجد محمية للطيور أسسها الأمير جوعان لممارسة هواية الصيد بالصقور، وهي نفسها المحمية التي كان الأمير قد أتى في يناير الماضي إلى المغرب من أجل تدشينها لأول مرة، والتي تمتد على مساحة 80 كيلومترا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها الأمير جوعان عطلة نهاية السنة في المغرب، ففي العام الماضي كان قد اختار مراكش والصحراء المغربية لقضاء قترة امتدت لأسبوعين، وخلالها قام بتدشين المحمية، وحينها كان رافقه إلى المغرب أيضا والده الأمير حمد ووالدته الشيخة موزا بنت ناصر، اللذان ظلا في مراكش ليلحق بهما الأمير الحالي تميم بن حمد في زيارة خاصة. ولدى الأمير جوعان، الذي يرأس اللجنة الأولمبية القطرية، ارتباط كبير بالمغرب الذي يختاره لقضاء عطلته عدة مرات في السنة، ففي مارس الماضي حل بمدينة طنجة التي قضى في مينائها الترفيهي جزءا من عُطلته متجولا بيخته في مياه شاطئ المدينة، وكانت إقامته آنذاك في قصر مرشان. ورُغم طابعها العائلي، إلا أن زيارة "الأمير الوالد" كما يُلقب في قطر رفقة نجله إلى مدن الصحراء المغربية، لديها حمولة دبلوماسية أيضا، إن تُؤكد اعتراف الدوحة بمغربية الصحراء من خلال الأمير السابق الذي لا زال يُعد رمزا في بلاده باعتباره مؤسس البلاد الحديثة، علما أنه تنازل لابنه تميم عن الحكم سنة 2013 بعد 18 عاما من جلوسه على كرسي الإمارة. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من رسالة شكر بعثها الملك محمد السادس للأمير تميم بن حمد، نظير دعم بلاده، رفقة قادة باقي دول الخليج الست، لمغربية الصحراء خلال اجتماع المجلس الأعلى لدول التعاون الخليجي، وجاء فيها "هذا الموقف الأخوي الصادق والنابع مما عهدناه في سموكم من نخوة عربية تفيض بقيم النبل والشهامة، وبحرصكم الدائم على توثيق علاقات الأخوة والتضامن بين بلدينا الشقيقين، والدفاع عن مصالحهما العليا المشتركة".