دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الحوار "لخفض التوتر" على خلفية اتهامات وجهتها الجزائر للمغرب تتعلق بهجوم مزعوم على سائقي شاحنات جزائريين. وقالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن "الأمين العام للأمم المتحدة على دراية بالوضع (...). ويدعو للحوار لضمان تهدئة هذه التوترات". وأضافت المتحدثة، في ردها على سؤال بهذا الخصوص، أن هذه الدعوة تمت "عبر عدة قنوات على مختلف المستويات". كما أشارت إلى أنه يتعين التريث حتى يباشر المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، عمله الميداني لتبي ن كيف يمكنه المساعدة على تحسين الوضع. في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في إيجازه اليومي أمام ممثلي وسائل الإعلام اليوم الجمعة، أن الشاحنتين اللتين قالت الجزائر إن المغرب استهدافهما على مسار طرقي دولي بينها وبين موريتانيا، وجدتا داخل المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، قائلا إنه لا يعلم سبب وجودهما هناك. وقال المسؤول الأممي إن بعثة المينورسو بحثت في الأمر بالفعل، بعد أن علمت الأممالمتحدة بالحادث الذي وقع في 2 نونبر الجاري، لترسل البعثة دورية إلى مكان "الحادث المزعوم" في اليوم التالي 3 نونبر 2021، موردا "يمكننا أن نؤكد أن الموقع يقع في الجزء الشرقي من منطقة الصحراء بالقرب من بئر لحلو". وأورد حق "عاينت البعثة شاحنتين تحملان لوحات ترقيم جزائرية واقفتين بشكل متوازٍ أمام بعضهم، وكانتا قد تعرضتا لأضرار جسيمة وتفحمتا". وقوبل المسؤول الأممي بسؤال حول سبب عدم استخدام الشاحنتين للمعبر الحدود بين الجزائروموريتانيا واختيارهما المرور عبر "منطقة عمليات عسكرية"، ليجيب قائلا: "ليس لدي أي تفسير لسبب وجود الشاحنتين هناك، هذه المسألة يجري البحث فيها، وأنا حاليا أبلغكم بالنتائج الأولية".