وصل أكثر من ألف مهاجر من جنسية جزائرية، إلى إسبانيا، خلال 72 ساعة الأخيرة، بطرق سرية على متن قوارب انطلقوا بها من السواحل الجزائرية وصولا إلى سواحل جنوب إسبانيا، وفق ما كشف عنه المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين. وحسب ذات المصدر، فإن المهاجرين الجزائريين وصلوا على متن أكثر من 90 قاربا، إلى سواحل ألميريا ومورسيا وأليكانتي وجزر البليار، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إلى إسبانيا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من المرجح أنه أكثر مما هو مُعلن عنه، على اعتبار هروب العديد منهم من السلطات الإسبانية. وقال الناشط الاسباني فرانسيسيكو خوسيه كليمانتي مارتن، وفق ذات المصدر المذكور، أن عدد المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إلى إسبانيا بطرق غير شرعية، قد تزايد إلى الضعف مقارنه بشهر سبتمبر الماضي، وهو ما يشير إلى أن أعداد المهاجرين الجزائرين غير الشرعيين في تزايد مستمر بإسبانيا تتزايد باستمرار. ويربط العديد من المتتبعين لظاهرة الهجرة السرية في الجزائر، سبب ارتفاع هجرة المواطنين الجزائريين في الشهور الأخيرة، إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي يعيشها أغلب الشباب الجزائريين، في ظل نظام لم يستطع توفير الشغل لفئة عريضة من المواطنين. كما أن الأوضاع الصعبة الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، ساهمت أيضا في تأزيم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للجزائريين، وهو ما يلعب دورا مهما في ارتفاع ظاهرة الهجرة في وسط الشعب الجزائري. ويتلقى النظام الجزائري، انتقادات واسعة في ظل هذه الأوضاع، خاصة أن الجزائر، تُعتبر من البلدان الغنية بالبترول والغاز الطبيعي، ومع ذلك تعيش البلاد أوضاعا اجتماعية واقتصادية غير مستقرة، ما يعني أن تدبير ثروات البلاد فيها خلل من طرف النظام.