أحبطت القوات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل جماعية لأكثر من 50 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، عبر حدود مليلية المحتلة، وتمكن 10 منهم فقط من الوصول إلى المدينة. وحسب وكالة أوروبا بريس للأنباء، فإن 50 من المهاجرين السريين قاموا بمحاولة جماعية من أجل تجاوز السياج الحدودي لمدينة مليلية في السادسة من صباح اليوم، إلا أن تدخل القوات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، أدى إلى إحباط المحاولة، ولم يتمكن من العبور سوى 10 مهاجرين جرى نقلهم إلى مركز الإيواء بالمدينة. وتشهد مدينة مليلية في الأسابيع الأخيرة، محاولات متكررة للمهاجرين السريين الذين يسعون إلى تجاوز السياج الحدودي بشكل جماعي في أوقات باكرة، لمباغثة القوات الأمنية الإسبانية والمغربية، إلا أن جميع المحاولات تم إحباطها بعد عودة التنسيق الثنائي بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة ظاهرة الهجرة السرية. هذا وفي سياق متصل، قامت القوات الإسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، بإعادة 125 مهاجرا سريا ينحدرون أيضا من دول جنوب صحراء إفريقيا إلى المغرب، كانوا قد تسللوا إلى جزيرة "تيرا" القريبة من الحسيمة والخاضعة للاحتلال الإسباني، حيث تم تسليمهم إلى القوات المغربية التي قامت بإبعادهم عن المنطقة. وكانت جزيرة "تيرا" خلال الأسابيع الماضية قد شهدت قيام العشرات من المهاجرين الأفارقة بالتسلل إليها في غفلة من القوات المغربية، وظلوا هناك لعدة أيام، قبل أن تتدخل القوات الإسبانية قادمة من مليلية من أجل إجلائهم من هذه الجزيرة غير المأهولة. ويُظهر التنسيق الثنائي بين المغرب وإسبانيا في محاربة الهجرة السرية، مرة أخرى، عودة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى سابق عهدها، بعد شهور من الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت في أبريل الماضي إلى غاية 20 غشت الأخير عندما أعلن الملك محمد السادس انتهاء الأزمة بعد مفاوضات بين الطرفين.