بدأت القنوات الإخبارية السعودية، العربية والحدث بنقل مقراتها الرئيسية وبشكل تدريجي من دبي إلى الرياض، بموجب قرار السعودية إيقاف التعاقد مع الشركات الأجنبية التي ليس لها مقر في المملكة. ووفقا لوكالة بلومبيرغ المتخصصة بالاقتصاد، تم إخبار العامليين في كل من قناة العربية والحدث وكلاهما يعملان تحت مظلة واحدة وهي مجموعة أم بي سي، والمملوكة للأمير محمد بن سلمان، بخطط الانتقال التدريجية إلى الرياض من دبي يوم الاثنين. المراحل التدريجية للانتقال وصرح عدد من الصحفيين العاملين، دون الكشف عن هوياتهم بأن عملية الانتقال ستتم على 3 مراحل: ستبدأ بربط استوديوهات الرياض، بتلك الموجودة في مدينة الإنتاج الإعلامي في دبي، أما الثانية فهي زيادة البث من الرياض ليصل إلى 12 ساعة يومية بحلول أوائل يناير، ثم أخيرا الانتقال والبث الكامل من المملكة السعودية. وتضم مجموعة "أم بي سي" التي تأسست في بريطانيا في التسعينيات عددا من القنوات التلفزيونية وإذاعة، إضافة لعشرات من المواقع الالكترونية التي تتخذ من مدينة الإعلام في دبي مقرا لها. وقال سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة MBC، إن خطط الانتقال إلى الرياض التي تم الإعلان عنها العام الماضي، "تسير في الاتجاه الصحيح". وقال نبيل الخطيب مدير عام "الشرق نيوز" لوكالة بلومبيرغ إن المقر الرئيسي للقناة كان في الرياض منذ انطلاقها. وأضاف الخطيب: "نخطط منذ فترة طويلة بتوسيع العمليات في الرياض، لكن تطوير مقر جديد قد تأخر بسبب جائحة كوفيد-19." وقررت السعودية العام الماضي، إيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة خارج المملكة السعودية، بدءا من مطلع العام 2024. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية اقترحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخصص ميزانية بلغت 800 مليار دولار تهدف إلى مضاعفة الاقتصاد السعودي وجعله مركزا عالميا إضافة لتوفير فرص عمل للسعوديين. ويثير قرار النقل مخاوف على التبعات الاقتصادية لمدينة دبي الإعلامية.