أصبح اسم برناردينو ليون، كاتب الدولة الأسبق في الخارجية، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا سابقا، أحد أقوى الأسماء المطروحة لشغل منصب سفير إسبانيا في الرباط، والذي قررت حكومة بيدرو سانشيز إيلاءه أهمية كبيرة في سياق محاولاتها طي صفحة الخلاف الأعقد من نوعه مع المغرب منذ أزمة جزيرة ليلى 2002. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحفية" من مصادر دبلوماسية، فإن ليون أصبح المرشح الأول لدى أعضاء الحزب الاشتراكي العمالي بإقليم الأندلس لشغل المنصب بدلا من السفير الحالي ريكاردو دييز هوشليتنير، انطلاقا من كونه ابن الإقليم، فهو من مواليد مالقا سنة 1964، وأيضا لأنهم يرونه الأقدر على تدبير ملف العلاقات الدبلوماسية مع الرباط الذي تصل تأثيراته بشكل مباشر إلى الإقليم. ولم يحسم بعد سانشيز في هوية السفير الجديد، لكن أضحى من شبه المؤكد أن يعرف المنصب تغييرا في الأيام المقبلة، وأن السفير الجديد سيكون أحد دبلوماسيي الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، وليون تتوفر فيه المؤهلات الدبلوماسية، وفق العديد من قياديي الحزب، للقيام بهذه المهمة نظرا لخبراته الطويلة وعلاقاته القوية بالمغرب، حيث سبق أن ترأس مؤسسة "الثقافات الثلاث" ما بين 2001 و2004، والتي عملت على بناء جسور الحوار والتواصل بين البلدين. وبدأ ليون مساره الدبلوماسي منذ التسعينات، وقاده للعمل في العديد من السفارات من بينها سفارة إسبانيا في الجزائر، ودخل العمل الحكومي سنة 2004 بصفته كاتبا للدولة في الخارجية إلى حدود سنة 2008، حين أصبح الأمين العام لرئاسة الحكومة والمستشار الخاص لرئيس الوزراء خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو إلى حدود سنة 2011. وفي شتنبر من سنة 2014 عُين مبعوثا شخصيا للأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى ليبيا، خلفا للبناني طارق متري، وهو الذي عمل على تنسيق مسلسل الحوار الليبي الليبي الذي احتضنته حلقاته مدينة الصخيرات منذ مارس 2015 وكان أول لقاء مباشر بين أطراف الصراع، لكن لم يُكتب له الإشراف على صياغة الاتفاق السياسي النهائي في دجنبر 2015، حيث كان قد غادر منصبه في نونبر من العام نفسه.