أصدر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قرارا بتجميد عضوية فاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة والتي كانت تُنافس على منصب وكيلة اللائحة الجهوية في الانتخابات التشريعية المقبلة، ليمنعها بذلك، ضمنيا، من الترشح باسم الحزب بعد أقل من أسبوع من لقائها عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في لقاء نُظم بأكادير. وجاء في قرار وهبي، الصادر المؤرخ ب15 يوليوز 2021، والذي حصلت الصحيفة على نسخة منه، أن تجميد العضوية يأتي "بناء على عدد من التصرفات الصادرة من السيدة فاطمة الحصاني رئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، المخالفة للضوابط والقوانين المعمول بها داخل حزب الأصالة والمعاصرة، لا سيما تلك المتعلقة بقواعد التنسيق على مستوى الإعداد للاستحقاقات المقبلة". وأوردت الوثيقة أن القرار يشمل تجميد عضوية الحساني، وبالتالي منعها من ممارسة أي نشاط باسم الحزب، كما أن المعنية بالأمر لم تعد لها أية صفة تمثيلية ل"البام" مع السلطات المحلية ومع باقي المؤسسات الحزبية، بالإضافة إلى إحالة ملفها على اللجنة الجهوية للتحكيم والأخلاقيات. وتواصلت "الصحيفة" مع الحساني لمعرفة وجهة نظرها حول هذا الموضوع، حيث أوردت أنها لم تتوصل بقرار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "لكن بما أنه خرج للعلن فسيكون صحيحا"، على حد تعبيرها، لكنها رفضت التعليق حول ارتباط هذه الخطوة بمشاركتها في لقاء التجمعيين في أكادير. وكانت الحساني قد توجهت إلى أكادير للقاء بأخنوش نهاية الأسبوع الماضي، في اجتماع كان يفترض أنه "حزبي" والذي خُصص لمناقشة مجموعة من الترشيحات والتزكيات استعدادات للانتخابات المقررة في 8 شتنبر المقبل، ما جعل العديد من المتتبعين للشأن السياسي يعتقدون أنها التحقت رسميا بحزب "الحمامة". غير أن مصادر سياسية أكدت ل"الصحيفة" أن الحساني لم تقدم استقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة، مبرزة أن ما قامت به يأتي في سياق الصراع الدائر بينها وبين وهبي، الذي يرفض منحها التزكية للترشح كوكيلة للائحة الجهوية لحزب "الجرار" في جهة طنجةتطوانالحسيمة خلال استحقاقات مجلس النواب.