يقترب المغرب من الوصول إلى حاجز 5,5 ملايين شخص من الحاصلين على الجرعة الأولى على الأقل من التطعيم المضاد لفيروس "كوفيد 19" في إطار الحملة الوطنية للتلقيح وفق معطيات وزارة الصحة المحينة يوم أمس الجمعة 7 ماي 2021، وهو الرقم الذي يفرض على المملكة توفير 11 مليون جرعة من اللقاحات التي تعطى على مرحلتين في الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان عن الحصول سوى على 9 ملايين جرعة، ما يطرح احتمال أن تكون المملكة قد أصبحت تتوصل بشحناتها دون إعلانها. وحسب أرقام وزارة الصحة، فإن عدد الأشخاص الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل هو تقريبا 5 ملايين و430 ألف شخص، في حين يتجاوز عدد الحاصلين على الجرعتين الأولى والثانية 4 ملايين و360 ألف شخص، ما يعني أنه بالنسبة للذين أتموا عملية التلقيح كاملة جرى استخدام أكثر من 8 ملايين و720 ألف جرعة من أصل 9 ملايين المعلن عن التوصل بها، لكننا سنتجاوز هذا الرقم باستحضار وجود مليون و70 ألف شخص تقريبا لُقحوا بالجرعة الأولى فقط. وبحصوله ب500 ألف جرعة جديدة من لقاحات "سينوفارم" القادمة من الصين، رفع المغرب رصيده من جرعات التلقيح المتوصل بها بشكل تجاري إلى 9 ملايين جرعة، منها 7 ملايين جرعة من لقاحات "أسترازينيكا" ومليونا جرعة من "سينوفارم"، تضاف إليها كمية تقدر بعشرات الآلاف من الجرعات حصلت عليها المملكة عبر آلية "كوفاكس" دون أن تعلن وزارة الصحة عن تعدادها، علما أن وزارة الصحة سبق أن أعلنت عن توصلها لاتفاق مع روسيا لجلب مليوني جرعة من لقاح "سبوتنيك في" في مارس الماضي دون إعلان التوصل بها رسميا إلى غاية اليوم. ويشي استمرار الحملة الوطنية للتلقيح وعودتها إلى الوتيرة المرتفعة، بحصول المغرب على كميات أخرى من اللقاحات دون الإعلان عنها، خاصة وأن بروتوكول التطعيم يفرض ضمان جرعتين من اللقاح لكل مواطن يجري منحه موعدا للحصول على الجرعة الأولى، وهو الأمر الذي يجد مبرره في الصراع العالمي الدائر على اللقاحات حاليا في ظل ظهور طفرات جديدة في فيروس كورونا، وبروز موجات إصابة أسرع انتشارا وأشد فتكا، ما دفع الهند مثلا إلى إعلان تعليق وارداتها من اللقاحات للمغرب إثر الانتقادات التي وُجهت لها داخليا. وتؤكد عدة مؤشرات استعادة حملة التلقيح لعافياتها منذ أبريل الماضي ففي ال26 منه أعلنت وزارة الصحة توسيع الاستفادة من العملية لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و60 سنة، واليوم السبت 8 ماي، أي بعد أقل من أسبوعين، أعلنت الوزارة الوصية عن توسيع الاستفادة لتشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و55 سنة، في الوقت الذي تشهد فيه أرقام المُلقحين اليومية ارتفاعا ملحوظا.