أعلنت السفارة الإسبانية بالرباط، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، عن تنظيم الرحلة 57 لإعادة العالقين في المغرب إلى إسبانيا، مُحددة 27 مارس الجاري موعدا لإنطلاقها من ميناء طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء. وستكون هذه الرحلة، مخصصة لتنقل الحاملين للجنسية الإسبانية والأجانب الذين يملكون بطائق الإقامة في إسبانيا فقط، باعتبارها رحلة تدخل ضمن الرحلات الاستثنائية التي تُنظم بين البلدين لنقل العالقين، وقد أشارت السفارة الإسبانية، أن شركة تراسميديتيرانيا هي التي ستؤمن هذه الرحلة. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسبانيا تنظيم الرحلات الاستثنائية لنقل مواطنيها والقائمين على ترابها، لازال أكثر من 100 مواطن ومواطنة مغاربة عالقين في مدينة سبتة ينتظرون دورهم للعودة إلى المغرب، بعد أزيد من سنة وهم عالقون هناك. وكانت مندوبة حكومة سبتةالمحتلة، سالفادورا ماتيوس، قد أعلنت في الأسابيع الماضية، أن هناك مفاوضات جارية مع السلطات المغربية من أجل تنظيم عملية لترحيل المغاربة الذين لازالوا عالقين بسبتة، بعدما أعلنوا عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم، نظرا لطول مدة الاغتراب بسبب وباء كورونا. وأشارت ماتيوس في تصريح إعلامي، أن تنظيم عملية ترحيل المواطنين المغاربة من سبتة، ستتم في وقت قريب، إلا أن عدة أسابيع مضت ولا تبدو هناك أي مؤشرات عن قرب تنظيم رحلة لنقل المغاربة العالقين في سبتة إلى ديارهم، الأمر الذي يثير مخاوف عدد منهم، خاصة مع اقتراب رمضان. ووفق الأرقام التي كشفت عنها السلطات الإسبانية في سبتة، فإن أكثر من 100 شخص من جنسية مغربية، ممن كانوا قد رفضوا العودة إلى المغرب خلال عمليات الترحيل الأولى، بهدف البقاء في المدينة لمزاولة مهنهم، حتى لا يتعرضوا لفقدان وظائفهم كما حدث للعشرات من مواطنيهم، قرروا مؤخرا العودة إلى المغرب، بعدما طالت مدة إغلاق الحدود بين سبتة والمغرب، واستمرار الغموض بشأن مستقبل إعادة الفتح. واستقبلت السلطات المحلية بسبتة، طلب هؤلاء بالعودة إلى ديارهم، وفتحت باب المفاوضات مع السلطات المغربية، مثلما كشفت عن ذلك مندوبة حكومة سبتة، إلا أنه إلى حدود الساعة، لا يوجد أي نبأ عن اقتراب تنظيم عملية لإعادتهم إلى مدنهم في المغرب. وتخشى هذه الفئة من المغاربة العالقين في سبتة، أن يضطروا للبقاء في المدينة خلال شهر رمضان، في الوقت الذي يأملون في العودة إلى ديارهم قبل حلول هذه الشعيرة الإسلامية الهامة، التي يرغبون في قضائها مع أفراد عائلاتهم، خاصة بعد طول مدة الغياب. ويرى متتبعون لهذه القضية، أن على السلطات المغربية أن تتحرك في أقرب وقت لتنظيم عملية إجلاء هؤلاء المغاربة العالقين في سبتة، خاصة في ظل القرب الجغرافي بين سبتة والمغرب، وسهولة عملية الإجلاء التي لا تتطلب سوى توفير حافلات لنقلهم من المدينة.