أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة، عبر الجريدة الرسمية، عن تمديد قرار إغلاق الحدود الترابية مع جميع البلدان، بما فيها المغرب، في إطار الحرب المستمرة لمنع تفشي وباء كورونا داخل البلاد، وبالتالي فإن حركة النقل عبر الحدود، مثل معبري سبتة ومليلية ستستمر متوقفة خلال شهر مارس المقبل. وحسب الجريدة الرسمية الإسبانية، فإن قرار التمديد الجديد سيبقى ساري المفعول إلى غاية 31 مارس المقبل، لكن من المتوقع أن قبل حلول هذا التاريخ أن تدرس السلطات الإسبانية القرار الجديد المتعلق إما بتمديد الإغلاق طيلة شهر أبريل أو إيقافه، بناء على التطورات المتعلقة بوباء كورونا. وبهذا القرار، يكون إغلاق معبر باب سبتة سيستمر لأكثر من سنة، حيث كان أول إغلاق رسمي بسبب وباء كورنا في 13 مارس الماضي، وبالتالي استمرار الإغلاق إلى نهاية مارس المقبل، يكون إغلاق هذا المعبر قد تجاوز العام. لكن بالرغم من قرار تمديد الإغلاق، فإن السلطات المحلية بمدينة سبتةالمحتلة، أعلنت في الأيام الماضية، عن قرب تنظيم عمليات إجلاء استثنائية لنقل المواطنين المغاربة العالقين في سبتة إلى المغرب، ويتجاوز عددهم 100 شخص، كانوا قد قرروا البقاء في سبتة من أجل العمل، لكن طول مدة الغياب عن أسرهم دفعتهم أخيرا للمطالبة بإعادتهم إلى المغرب. وكانت مندوبة حكومة سبتةالمحتلة، سالفادورا ماتيوس، قد صرحت لوسائل الإعلام المحلية في المدينة، أن هناك اتصالات مع مسؤولين مغاربة بشأن تنظيم عمليات ترحيل المواطنين المغاربة، وقد أشارت أن هذه العمليات من المرتقب أن يتم تنظيمها في وقت قريب. وكانت نفس المندوبة، قد أعلنت في الأسابيع الماضية، أن المعبر الحدودي بين المغرب وسبتة، لن يتم فتحه قريبا، وأضافت بأن فتح المعبر مرتبط بالوضع الوبائي في سبتة، فمادام فيروس كورونا المستجد يواصل تسجيل الإصابات في المدينة، فإنه لن يكون هناك أي فتح للمعبر، تفاديا لانتشار وانتقال العدوى. جدير بالذكر أن أغلاق المعبر الحدودي، ألقى بتأثيرات كبيرة على مدينة سبتة والمدن المغربية المجاورة، خاصة مدينة الفنيدق، حيث كانت المدينتان تعتمدان على بعضهما البعض بشكل كبير في نقل البضائع والتبادل التجاري، وبعد الإغلاق واستمراره لشهور طويلة، ظهرت مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة في المدينتين، ولازالتا إلى الآن تبحثان عن الخلاص.