تمكنت الشرطة الإسبانية، من توقيف سيدة أربعينية بضواحي مدينة إليخيدو، بعد 8 سنوات من الفرار من قبضة الشرطة الدولية، إثر صدور مذكرة اعتقال في حقها في 2012 من طرف السلطات الأمنية المغربية، بسبب قضايا تهريب المخدرات. ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن السيدة المعنية، والتي تبلغ من العمر 45 سنة، جرى توقيفه بضواحي إليخيدو، حيث أظهرت بيانات التحقيق بخصوص هويتها، أن إسمها مُدرج في قائمة المطلوبين للشرطة الدولية، بناء على مذكرة أصدرتها المصالح الأمنية المغربية. وأضافت ذات المصادر، أن الشرطة أوقفت السيدة فور تحديد هويتها، وتم وضعها في الحبس الاحتياطي في انتظار نقلها إلى العاصمة مدريد من أجل دراسة إمكانية ترحيلها إلى المغرب لتواجه التهم الموجهة إليها أمام القضاء المغربي. وقالت المصادر الإعلامية الإسبانية، أن المغرب أصدر مذكرة اعتقال دولية في حقها، في سنة 2012، بعد توقيف سيدة أخرى في ميناء طنجة المتوسط وهي تستعد لتهريب أزيد من 4 كيلوغرامات من مخدر القنب الهندي مخبئة داخل ملابسها. وخلال التحقيقات مع السيدة الأخيرة، كشفت للمصالح الأمنية في طنجة، أنها مجرد مُهربة لهذه المخدرات لصالح سيدة أخرى تُعتبر هي صاحبة المخدرات وهي التي تعمل على ترويجها في إسبانيا، وبناء على مواصفات والهوية التي حددتها هذه الموقوفة، تم إصدار مذكرة اعتقال في حق المتهمة الرئيسية. وظلت السيدة الموقوفة في إسبانية، هاربة من الاعتقال لمدة 8 سنوات من صدور المذكرة، قبل أن تقود التحقيقات أمس الأحد الشرطة الإسبانية إلى الاهتداء إلى مكانها وتحديد هويتها، وبالتالي اعتقالها ووضعه رهن الحبس الاحتياطي. وتوجد اتفاقية أمنية بين المغرب وإسبانيا، تسمح بتبادل المعتقلين والموقوفين، وبالتالي فإنه من المرجح أن تعمل السلطات الأمنية الإسبانية على ترحيل هذه السيدة ذات الجنسية المغربة إلى المغرب، من أجل استكمال التحقيقات معها وعرضها على القضاء ليقول كلمته في التهم الموجهة إليها.