قال عالم الاقتصاد الأمريكي، روبرت رايخ، الذي شغل أيضاً منصب وزير العمل في عهد بن الرئيس بيل كلينتون، إن ثروة مؤسس ومالك شركة آمازون جيف بيزوس، ستبقى كما كانت عليه قبل الجائحة حتى لو قدم 105 آلاف دولارات إلى كلّ موظف. ويبلغ عدد موظفي آمازون نحو 780 ألف بحسب إحصاء رسمي يعود تاريخه للعام الماضي. كلام رايخ، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، جاء في سياق تعليل مشروع قانون يدفع إليه ديمقراطيون لفرض ضرائب أكبر على أثرى أثرياء أميركا، بهدف تعويض الخسائر الاقتصادية التي تسبب بها كوفيد-19. وكتب رايخ "إذا لم يقنعك هذا (ثراء بيزوس) بالحاجة إلى فرض الضريبة على الثروة فلا أعلم ما الذي سيقنعك". وبحسب تقرير صادر عن المعهد الأميركي للدراسات السياسية (IPC)، فإن ثروة أثرى الأثرياء في الولاياتالمتحدة، أي ال643 شخصاً، ازدادت 845 مليار دورلار منذ تاريخ ال18 مارس، بالتوازي مع ذلك فقد 50 مليون أميركي وظائفهم. ويرى رايخ أن هناك حاجة ماسة إلى فرض الضرائب على الثروة من أجل إصلاح الفجوة في عدم المساواة المتزايدة في الولاياتالمتحدة، إذ برأيه، "الرأسمالية الأمريكية خرجت عن مسارها". وفي تغريدة، يقول رايخ إن إيلون ماسك "حقق ثروة 10 مليارات دولار أول ألأمس، في الوقت نفسه حرم 30 مليون أميركي من منحة البطالة بقيمة 600 دولار، 23 مليون ليس لديهم تأمين صحي، و13 مليونا -آخر- جائع". مشروع ساندرز وعمر وكان عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين بيرني ساندرزوإلهان عمر تقدما بمشروع قانون "اجعل المليارديرات تدفع" ينص على فرض ضريبة لمرة واحدة بنسبة 60 بالمئة على الأرباح التي حققها أثرياء التكنولوجيا بداية من 18 من مارس وإلى غاية نهاية العام الحالي. وإذا ما تم العمل بهذا القانون فإن الخزينة الأميركية ستقتطع ما قيمته 42.8 مليار دولار من أرباح جيف بيزوس و27.5 مليار دولار من أرباح إيلون ماسك وهي مبالغ ستساهم في تغطية تكاليف الرعاية الصحية.