هو صراع من أجل كسب نقاط إضافية وإقناع الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، من أجل تدوين اسمك ضمن ال11 لاعبا الأساسيا في تشكيلة "الأسود" خلال الاستحقاقات القادمة. منافسة سيكون المدافع الشاب نايف أكرد أحد المرشحين لها، وذلك في أفق انتزاع مكانة في حصن دفاع النخبة الوطنية. نايف أكرد، الذي دون اسمه هدافا لفريقه الجديد رين الفرنسي، بهدف حاسم خلال الانتصار أمام نيم، عشية الأحد، لحساب الجولة الثالثة من الدوري المحلي، يبصم على بداية موسم مميزة رفقة الفريق، تضعه في مقدمة المدافعين المحترفين المغاربة، من حيث الجاهزية لشغل المكانة الرسمية في دفاع المنتخب الوطني، فضلا عن مفاتيح أخرى بيد خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، من أجل نيل المراد. المفتاح الأول.. الاختيار! بعد أن استأنس بأجواء اللعب في فرنسا، خلال فترة الموسمين التي قضاها مع نادي ديجون، ارتأى أكرد أن يكون الموسم الجاري "قفزة" نوعية في مسار اللاعب الاحترافي، حيث أحسن اختيار الوجهة بانضمامه إلى نادي رين، بما يحمله الأخير من مشروع رياضي متكامل يناسب طموح المدافع الدولي المغربي. وسط تشكيلة طموحة، بقيادة المدرب الشاب جولين ستيفان، سيكون أكرد أحد دعامتها الأساسية، في موسم سيشهد مشاركة الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا، مرتكزا أيضا على النتائج الإيجابية التي تحققت مع بداية الموسم، حيث تمكن رين من انتزاع سبع نقاط من أصل تسعة ممكنة خلال الجولات الثلاثة الأولى من "الليغ1". بعيدا عن "موضة" البحث عن الأموال داخل الدوريات الخليجية، التي تميز سوق انتقالات اللاعبين المغاربة، يكون اللاعب السابق لفريق الفتح الرياضي الرباطي قد سيط لنفسه مسارا رياضيا "مثاليا"، حيث فضل ركوب سفينة المغامرة باللعب على أعلى مستوى، في أحد الدوريات الخمس الكبرى، مؤمنا بأن بروزه في فرنسا سيجعل الأضواء تتسلط عليه أكثر، خاصة وهو يمني النفس في الرسمية داخل تشكيلة المنتخب الوطني، في عهدة البوسني وحيد خليلهوديزتش. المفتاح الثاني.. الرصد! يعلم أكرد جيدا أنه لن سكون مغتربا عن "رصد" مكاتب مركب محمد السادس بالمعمورة، حيث يعكف خليلهودزيتش ومساعديه على تتبع مردود اللاعبين المحترفين المغاربة، لاسيما وأن هؤلاء متابعون جيدون لكواليس الدوري الفرنسي، سواء من خلال مشاهدة المباريات أو الاطلاع على ما يدور في فلك الإعلام الرياضي المحلي...فهل يشفع تنقيط يومية "ليكيب" الرياضية الأسبوعية لمدافع رين بنيل رضى مدرب "الأسود" ومن معه؟ وإن كان خليلهودزيتش عارفا جيدا بالكرة الفرنسية، لكونه لاعبا ومدربا سابقا هناك، فإن مساعده لوران ويبر، مدرب الحراس داخل "الأسود" سبق له الاشتغال داخل العارضة للتقني لنادي ديجون، خلال المواسم السابقة، حيث جاور نايف أكرد لاعبا خلال الموسمين الماضيين، كما يشهد للاعب بخصاله الرائعة خارج المستطيل الأخر، وهي نقاط أخرى ترجح كفة المدافع الشاب في منظومة "الأسود" بثوبها الجديد. المفتاح الثالث..المردودية! بعد اعتزال المهدي بنعطية وتراجع مستوى مروان دا كوستا، ستمون دائرة الصراع محتدمة بين أسماء بعينها لشغل مركز المدافع الأوسط داخل تشكيلة المنتخب الوطني، حيث يبقى أكرد أحد المشرحين البارزين لعدة عوامل. إذا وضعنا مقارنة من حيث السن، فإن نايف أكرد (24 سنة) يدخل ضمن منظومة إعادة بناء منتخب شاب وتنافسي، في أفق "مونديال2020"، على اعتبار وجود أسماء أخرى تكبره سنا، كما هو حال يونس عبد الحميد (32 سنة)، مدافع ريمس الفرنسي، زهير فضال (31 سنة)، المنتقل حديثا إلى نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي أو حتى جواد اليميق (28سنة)، المدافع الحالي لفريق جنوى الإيطالي. من حيث المردودية، قطع أكرد أشواطا مهمة من أجل التفوق على نظرائه من المدافعين الدوليين المغاربة، حيث بدأ موسمه الرياضي بخوض 270 دقيقة كاملة، سجل خلالها هدفا واحدا، في انتظار الحفاظ على الاستمرارية وتقديم عطاء جيد خلال استحقاق دوري أبطال أوروبا.