لازالت السلطات الإسبانية، اواصل إجلاء العالقين في المملكة المغربية، سواء الرعايا الإسبان أو الأجانب الذين يحملون بطائق الإقامة في إسبانيا، حيث أعلنت سفارتها في المغرب، عن تنظيم رحلة بحرية جديدة لأجدل هذا الغرض. وحسب الصفحة الرسمية للسفارة الإسبانية في المغرب على موقع فيسبوك، فإن الرحلة البحرية الجديدة المخصصة لإجلاء العالقين تم تحديد يومها في 20 غشت الجاري، وستربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء. وأضاف المصدر ذاته، أن شركة "تراسميديتيرانيا"، هي التي ستقوم بمهمة نقل العالقين بين طنجة والجزيرة الخضراء، ووضعت رابطا للمواطنين الإسبان والحاملين لبطائق الإقامة الإسبانية من أجل التسجيل للعودة على متن باخرة تراسميديتيرانيا. وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن إسبانيا نظمت أزيد من 20 رحلة بحرية في الشهور الأخيرة، من أجل إعادة رعاياها العالقين في المملكة المغربية، وبالتالي تُعتبر هي أكثر دولة في العالم نظمت رحلات لإعادة العالقين في المغرب. وتُقدر أعداد الأشخاص الذين قامت إسبانيا بإعادتهم من المغرب منذ أبريل الماضي إلى غاية غشت الجاري بالآلاف، حيث اقترب العدد من 20 ألف شخص تم نقلهم من المغرب إلى إسبانيا منذ أول رحلة إلى غاية أخر رحلة متوقعة يوم 20 غشت الجاري. ويرجع للقرب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا ولتواجد جالية مغربية كبيرة مقيمة في إسبانيا عادت إلى المغرب قبل إغلاق الحدود، ولتواجد أعداد كبيرة من السياح الإسبان السبب في قيام السلطات الإسبانية بالعديد من الرحلات من إجلائهم وإعادتهم إلى إسبانيا مقارنة ببلدان أخرى. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الحدود بين المغرب وإسبانيا لازالت مغلقة منذ مارس الماضي، وأعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرا إغلاق حدوده مع المغرب، بسبب تزايد إصابات فيروس كورونا بشكل كبير في المملكة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة.