أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الامارات وبشكل فوري. وقال المالكي إن ذلك جاء بناءً على تعليمات رئيس الدولة محمود عباس، إثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، بتطبيع العلاقات. وفي بيان، اليوم الخميس، دعت القيادة الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان. طالبت القيادة الفلسطينية دولة الإمارات العربية المتحدة بالتراجع الفوري عن "إعلان التطبيع المشين" مع إسرائيل واصفة إياه ب"الخيانة للأقصى". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القيادة الفلسطينية تدعو لعقد جلسة فورية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لرفض إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تعتبر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي نشفا للمبادرة العربية للسلام وعدوانًا على الشعب الفلسطيني". من جهته، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مساء الخميس، أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إلى الاستقالة إن لم يستطع إصدار بيان يستنكر اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي. وقال عريقات في حديثه لتلفزيون فلسطين (رسمي): "على أبوالغيط إصدار بيان يستنكر تطبيع الإمارات مع إسرائيل وإذا لم يستطع فعليه أن يقدم استقالته". واعتبر عريقات الخطوة الإماراتية "طعنة كبرى في ظهر الشعب الفلسطيني". وأضاف: "نحن من يقرر مصير هذه الأرض ونحن الحقيقة الوحيدة عليها". وعبر بيان مشترك، الخميس، أعلنت الولاياتالمتحدة وإسرائيل والإمارات الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية وإسرائيل. ووصف عريقات البيان المشترك للدول الثلاث بأنه "بيان انضمام للحركة الصهيونية، وهو فكر صهيوني بحت". وقال: "فلسطين والقدس لن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي خارج المنطقة، فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين والعالم". وقوبل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". وبينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، ونددت به جماعة الحوثي بقوة، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر "تويتر"، إن "الشعب اليمني سيظل داعما للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته"، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.