قال نادي يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في بيان يوم السبت إنه أقال مدربه ماوريتسيو ساري من منصبه بعد خروج النادي الذي يتخذ من مدينة تورينو مقرا له من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا يوم الجمعة. وجاء قرار الاستغناء عن خدمات المدرب ساري (61 عاما) رغم نجاحه في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي في الشهر الماضي. وودع يوفنتوس يوم الجمعة دوري الأبطال، وهي البطولة التي يرغب في الفوز بها لأول مرة منذ 1996، بقاعدة فارق الأهداف خارج الأرض لصالح أولمبيك ليون رغم انتصاره 2-1 في الإياب. وقال النادي عبر موقعه الرسمي على الانترنت "يعلن نادي يوفنتوس لكرة القدم إعفاء ماوريتسيو ساري من مهام منصبه كمدرب للفريق الأول". وأضاف بطل إيطاليا "يود النادي توجيه الشكر إلى المدرب الذي سطر صفحة جديدة في تاريخ يوفنتوس بالفوز بلقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي في ذروة تطور مسيرته الشخصية ووصوله لقمة الكرة الإيطالية". وتوضح إقالته التوقعات، الذي يصفها البعض بغير منطقية، في أحد أكبر الأندية الأوروبية وبدأت وسائل إعلام إيطالية من بينها لغازيتا ديلو سبورت الحديث عن المرشحين المحتملين. ويتصدر ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير السابق وسيموني إنزاغي مدرب لاتسيو وزين الدين زيدان مدرب ريال مدريد ولاعب الفريق السابق الترشيحات بالإضافة إلى ماسيميليانو أليغري المدرب السابق الذي جاء ساري خلفا له في العام الماضي. وتولى ساري المسؤولية من أجل زيادة تفوق يوفنتوس لكنه عانى لفرض أسلوب لعبه المعتمد على التمرير السريع. وتعرض ساري لضغوط منذ هزيمة فريقه أمام نابولي بركلات الترجيح في نهائي كأس إيطاليا في يونيو الماضي. وفي العقد الأخير أصبح يوفنتوس القوة المهيمنة في الدوري الإيطالي الأول رغم أنه لم يحرز لقب دوري الأبطال منذ 1996. وبدأ ساري، الذي لم يمارس كرة القدم بشكل احترافي، مشواره التدريبي مع فرق هواة في تسعينات القرن الماضي بالإضافة إلى حياته المهنية كمصرفي في المملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ. وتولى تدريب 16 فريقا مختلفا في الدرجات الأدنى للدوري الإيطالي قبل وصوله إلى الدرجة الأولى مع إمبولي في 2014. وانتقل ساري إلى نابولي في 2016 وجعله أحد أخطر الأندية على هيمنة يوفنتوس ثم تولى تدريب تشيلسي لموسم واحد نال خلاله لقب الدوري الأوروبي قبل أن يستقر به الحال في يوفنتوس.