أطلقت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، التي تحظى بشعبية كبيرة بفضل نجاحها في التصدي لتفشي وباء كوفيد-19، اليوم السبت حملة حزبها العمالي للانتخابات التشريعية المرتقبة في 19 سبتمبر المقبل، والتي أطلقت عليها تسمية "اقتراع كوفيد". وقالت رئيسة الحكومة التي تبلغ من العمر 40 عاما وتتمتع بحضور قوي أثناء إطلاق حملتها، "عندما يسأل الناس إذا ما كان هذا "اقتراع كوفيد" جوابي هو نعم، إنه كذلك". وتعه دت أردرن بتخصيص 311 مليون دولار نيوزيلاندي (205 ملايين دولار أمريكي) لخلق مناصب الشغل لمواجهة الأزمة الناجمة عن الوباء. وأشارت إلى أن "الشركات الصغيرة والكبيرة ضرورية لانتعاشنا الاقتصادي". وأكدت أنه "لو قيل لي إنه سن طلق الحملة الانتخابية عام 2020 وسط تفشي وباء عالمي مع حدودنا مغلقة، لكنت وجدت ذلك صعبا جدا للتصديق". وجاءت إدارتها للأزمة الصحية لتغذي أسلوبها الذي بدأ بالطريقة التي واجهت بها، العام الماضي، أزمات مثل الاعتداء على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الذي نف ذه أسترالي يؤمن بتفوق العرق الأبيض (50 قتيلا ) وثوران بركان وايت آيلند (21 قتيلا )، مما منحها شعبية تبلغ نسبتها 60 بالمائة في أحدث استطلاعات الرأي. وأغلقت نيوزيلندا التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، حدودها في إطار مكافحة وباء كوفيد -19. وأودى الفيروس بحياة 22 شخصا في البلاد حيث تعود آخر إصابة مسج لة فيها إلى 99 يوما . والحزب العمالي (وسط يسار) هو حاليا ركيزة الائتلاف الثلاثي الحاكم وقد يحكم لوحده بعد الانتخابات المقبلة إذا ما حصل على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، وهي النسبة التي توقعتها استطلاعات الرأي الأخيرة. وتسلمت أردرن زعامة حزب العمال قبيل انتخابات العام 2017، مقدمة له انتعاشا غير متوقع في استطلاعات الرأي بفضل موجة تعاطف أ ثيرت حينها. وأصبحت أصغر رئيسة وزراء في البلاد منذ العام 1856 وثالث امرأة تشغل هذا المنصب.