اهتز المغرب صبيحة اليوم الثلاثاء، على وقع حادثة سير مروعة خلفت حصيلة ثقيلة من القتلى فاقت 10 أشخاص، جراء انقلاب حافلة للمسافرين في منعرج طرقي خطير بحماعة التامري التي تقع بضواحي مدينة أكادير من الجهة الشمالية. ووفق ما توصلت به "الصحيفة" من مصادر من عين المكان، فإن حافلة للمسافرين تقل أزيد من 40 شخصا، انحرفت في منعرج طرقي يُعتبر من المعرجات الخطيرة، فانقلبت في منحدر خطير عدة مرات، قبل أن تستقر في منبطح سطحي على الأرض. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحصيلة الأولية لهذه الفاجعة بلغت 12 قتيلا، في حين أصيب أخرون بجروح، 4 منهم حالتهم خطيرة، وقد تم نقل القتلى إلى مستودعات الأموات بمستشفى أكادير، في حين تم نقل المصابين لتلقي العلاجات في ذات المستشفى. وحلت مصالح الدرك الملكي بعين المكان، مرفوقة بعدد من المسؤولين المحليين وسيارات الوقاية المدنية التي عملت على انتشال الضحايا والمصابين، في حين فتحت مصالح الدرك تحقيقا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المروع. ويأتي هذا الحادث المؤلم على بعد أسابع من فاجعة مماثلة، حين 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في حادثة سير مروعة، وقعت في 14 يوليوز الماضي، على الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي بوجدور والداخلة، وبالضبط على مستوى جماعة الجريفية. وحسب مصادر "الصحيفة"، فإن تلك الحادثة المؤلمة نجمت عن السرعة المفرطة التي كانت تسير بها شاحنة لنقل السمك وسيارة من نوع "Mini Bus" كان على متنها عدد من العمال، فوقع اصطدام عنيف بينهما. وأضافت المصادر ذاتها، أن 10 عمال ممن يشتغلون في شركة متخصصة في البناء بمدينة الداخلة، وكانوا على متن سيارة لنقلهم، هم من لقوا حتفهم في هذه الحادثة الخطيرة، حيث جرى نقلهم أمواتا إلى مستودعات الأموات بكل من الداخلة وبوجدور. وأشارت نفس المصادر، أن العمال كانوا في طريقهم إلى مقرات سكناهم في مدن ورزازات وزاكورة، بعد حصولهم على عطلة من العمل، من أجل قضاء عيد الأضحى مع الأهل والأحباب، لكن كان للقدر رأي أخر.