لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في حادثة سير مروعة، وقعت اليوم الثلاثاء، على الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي بوجدور والداخلة، وبالضبط على مستوى جماعة الجريفية. وحسب مصادر "الصحيفة"، فإن الحادثة المؤلمة نجمت عن السرعة المفرطة التي كانت تسير بها شاحنة لنقل السمك وسيارة من نوع "Mini Bus" كان على متنها عدد من العمال، فوقع اصطدام عنيف بينهما. وأضافت المصادر ذاتها، أن 10 عمال ممن يشتغلون في شركة متخصصة في البناء بمدينة الداخلة، وكانوا على متن سيارة لنقلهم، هم من لقوا حتفهم في هذه الحادثة الخطيرة، حيث جرى نقلهم أمواتا إلى مستودعات الأموات بكل من الداخلة وبوجدور. وأشارت نفس المصادر، أن العمال كانوا في طريقهم إلى مقرات سكناهم في مدن ورزازات وزاكورة، بعد حصولهم على عطلة من العمل، من أجل قضاء عيد الأضحى مع الأهل والأحباب، لكن كان للقدر رأي أخر. وحلت المصالح الأمنية مروفوقة بمصالح الوقاية المدنية، حيث تم نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، في حين تم فتح تحقيق لتحديد الأسباب الكاملة التي أدت إلى هذه الفاجعة. جدير بالذكر، أن المغرب يُعتبر من البلدان العالمية التي تشهد حوادث سير يومية، ومعدلات مرتفعة لضحايا حوادث السير، وتلعب السرعة المفرطة أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى هذه الحوادث المأساوية. وتتكرر للأسف، وفق ما يراه عدد من المتتبعين، الحوادث المفجعة مع اقتراب المناسبات، حيث يكثر الطلب على السفر وترغب وسائل النقل الاستفادة من الوضع بالزيادة في السرعة، من أجل القيام بأكبر عدد من الرحلات في اليوم، وهو ما يؤدي إلى وقوع كوارث على الطرقات.