تحول الحريق الغابوي الضخم الذي نشب في غابة حوز الملاليين بضواحي مدينة المضيق، بين ليلة السبت والأحد الماضية، إلى مشهد مثير لالتقاط السيلفي في مستعمرة جبل طارق البريطانية من طرف السياح وسكان هذه الصخرة التي لا تبعد سوى 15 كيلومترا عن التراب المغربي. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، فإن الأدخنة التي تصاعدت في السماء، أصبحت تُرى بالعين المجردة من طرف المواطنين في مستعمرة جبل طارق، ولازلت الأدخنة إلى غاية اليوم الأثنين تظهر من مناطق بعيدة في مضيق جبل طارق. وتُظهر هذه الأدخنة، الحجم الكبير لهذا الحريق الغابوي الذي نشب بشكل مفاجئ منذ مساء السبت الماضي، وأتى على مساحات كبيرة من الغطاء الغابوي، ويُتوقع أن يكون هذا الحريق من أضخم الحرائق التي عرفتها المناطق الشمالية للمغرب هذا العام. ولازالت السلطات المختصة في جهة طنجةتطوان الحسمية، تعمل إلى حدود اليوم، على محاصرة وإخماد الحريق، حيث استعانت بعدد من الطائرات والشاحنات الصهريجية، من أجل اطفائه، إلا أن الحريق لازال يواصل حصده للغطاء الغابوي. ولعبت عوامل عديدة، من أبرزها الحرارة المفرطة، والرياح، وكثافة الغطاء الغابوي في المنطقة، في استمرار اشتعال هذا الحريق إلى اليوم، إضافة إلى أن وعورة التضاريس، زادت من صعوبة احتواء هذا الحريق من طرف عناصر الإطفاء. ولا تُعرف إلى حدود الساعة، الأسباب التي أدت إلى اشتعال النيران في هذه الغابة، غير أنه يبقى مرجحا إلى حدود الآن، أن تكون أشعة الشمس والحرارة المفرطة، العامل الرئيسي لنشوب النار وانتشارها بشكل كبير في الأشجار والنباتات بالمنطقة. هذا, وتجدر الإشارة إلى أن الحرائق تتكرر بشكل كبير في الغابات بالمناطق الشمالية للمغرب، خلال فصل الصيف، خاصة في فترة الحرارة المرتفعة.