لا زالت جائحة كورونا تفاجئ سلطات مدينة طنجة بقدرتها على التسلل إلى جميع المرافق حتى أكثرها حساسية، فبعد أن اقتحمت قبل أيام عناصر الدرك الملكي، ضربت بقوة خلال اليومين الماضيين صفوف عناصر الأمن الوطني القوات المسلحة الملكية بما مجموعه 30 مصابا ما بين الجهازين، الذين انضافوا إلى سلسلة طويلة من المصابين المنتمين للعديد من المؤسسات الاستراتيجية والاقتصادية المهمة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" فإن موجة كورونا التي ضربت مصالح الأمن الوطني برزت بقوة يوم فاتح غشت، بإصابة 8 عناصر يبلغون من العمر ما بين 29 و47 عاما، إلى جانب موظف متعاقد بالإدارة العامة للأمن الوطني يبلع من العمر 71 عاما، ما استدعى إجراء مزيد من التحاليل لعناصر الأمن، الشيء الذي أدى إلى اكتشاف إصابتين اثنتين مؤكدتين يوم 2 غشت تهم يبلغان من العمر 31 و36 عاما ويقطنان في حي واحد. أما بخصوص القوات المسلحة الملكية، فقد كانت المفاجأة في صفوفهم أكبر بعد اكتشاف 20 عنصرا مصابا دفعة واحدة يوم أمس الأحد، وحسب المعطيات التي حصلت عليه "الصحيفة" فإن جميع الحالات جرى اكتشافها بوحدة تابعة للجيش توجد بمنطقة "الرميلات" الأمر الذي يستدعي القيام بمزيد من التحاليل المخبرية مخافة وجود إصابات أخرى في صفوف المخالطين. وإلى جانب ذلك عادت كورونا لتصيب موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إذ أكدت مصادر مسؤولة للموقع أنه جرى اكتشاف حالة جديدة تعود لموظفة تبلغ من العمر 48 عاما، علما أن الفيروس كان قد طرق أيضا أبواب الدرك الملكي يوم عيد الأضحى بتأكد إصابة موظفة شابة لا يتجاوز عمرها 22 عاما. وللإشارة فإن وزارة الصحة كانت قد أعلنت أمس الأحد عن وصول إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس "كوفيد 19" بجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى 6089، بعد تسجيل 183 إصابة جديدة من بينها 167 بعمالة طنجةأصيلة وحدها، في حين شهدت مدينة البوغاز تسجيل 5 وفيات جديدة من أصل 15 مسجلة وطنية، ليصل إجمالي المتوفين على صعيد الجهة 118 شخصا.