تأكد وصول الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، إلى الرباط، في غضون الأيام القليلة المقبلة، من أجل مباشرة مهاهم على رأس العارضة التقنية ل"الأسود"، بعد أن ظل عالقا في فرنسا لأزيد من ثلاث أشهر، بسبب تعليق الرحلات الجوية، نظرا لتداعيات جائحة "كورونا". وأفاد مصدر مطلع داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تواصل مع "الصحيفة"، إن خليلهودزيتش حجز تذكرة العودة إلى المغرب، بالرغم من استمرار إغلاق الحدود الجوية والبرية مع فرنسا، إلا أنه سيستفيد من الرحلات الاستثنائية التي توفرها المصالح الخارجية من أجل إجلاء المواطنين العالقين خارج أرض الوطن. وسيستفيد البوسني خليلهودزيتش من قرار حكومة سعد الدين العثماني، الذي يسمح بعودة المواطنين العالقين في الخارج، بدءا من منتصف ليلة اليوم الثلاثاء، مع السماح أيضا بتسهيلات من أجل عودة الأجانب الحاملين لرخصة العمل داخل أرض الوطن، كما هو الشأن بالنسبة لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم وبعض اللاعبين المحترفين بالأندية الوطنية. وأفاد المصدر الجامعي نفسه، في حديثه للموقع، أن اجتماعا مرتقبا بين الناخب الوطني وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فور عودته إلى الرباط، وذلك التداول في برنامج عمل المنتخب الأول، الأخير الذي توقف بسبب الجائحة العالمية، كما أن عدة متغيرات طرأت على البرنامج المسطر سلفا، خاصة بالنسبة لمواعيد الاستحقاقات القارية القادمة، في مقدمتها كأس أمم إفريقيا، الذي تم تأجيله إلى غاية يناير 2022، بعد أن كان مقررا مطلع السنة القادمة. الناخب الوطني، الذي ظل في تواصل دائم مع المسؤول الأول عن المنتخبات الوطنية، رغم ظروف "العمل عن بعد"، سيكون مضطرا لتقديم توضيحات حول الحركية التي شهدها الطاقم التقني للمنتخب الأول، بمغادرة مساعده لوندري شوفان، الأخير الذي اقترب من الإشراف على منتخب فرنسا للشباب، بالإضافة إلى الإطار كريستوف ريفيل، الذي يشرف حاليا على تدريب حراس مرمى فريق أولمبيك ليون الفرنسي، في انتظار تعيين بديل له داخل العارضة الفنية ل"الأسود". مدرب المنتخب الوطني، ارتأى التزام الصمت، في الوقت الذي استفسره موقع "الصحيفة" عن موقفه من مغادرة مساعديه لمنصبهما مع الFRMF، في الوقت الذي أفادت يومية "ليكيب" الفرنسية، أن لوندري شوفان، قريب من الالتحاق بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من أجل الإشراف على تدريب أحد منتخبات الشباب، وذلك بعد تجربة جد قصيرة داخل العارضة التقنية للمنتخب المغربي، حيث ارتبط معه في غشت الماضي، من أجل شغل منصب مساعد المدرب. هذا في الوقت الذي رجحت مصادر مطلعة أن يكون اختيار شوفان الانفصال عن الجامعة المغربية، راجع بالأساس إلى عدم قبوله الالتحاق بمركز محمد السادس لكرة القدم بسلا، للاشتغال وفق النظام الإداري الذي فرضه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية، على كل الأطر المرتبطة بعقود داخل الإدارة التقنية الوطنية، لاسيما وأنه ظل عالقا منذ أشهر في مسقط رأسه بفرنسا، بسبب تداعيات جائحة "كورونا" وتعطيل النشاط الكروي.