في غمرة الحديث عن تداعيات جائحة "كورونا" العالمية على الاقتصاد الرياضي، ينعم اللاعب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق النصر السعودي، بامتيازات مالية ضخمة، تجعل منه النجم رقم واحد داخل الدوري السعودي للمحترفين وأحد أغنى اللاعبين المغاربة الممارسين في الدوريات الخارجية، سواء الأوروبية أو الخليجية، كما هو حال الهداف السابق لفريق أولمبيك آسفي. في غشت 2018، انضم حمد الله إلى "العالمي" قادما من الريان القطري، في صفقة بلغت حوالي ست ملايين أورو؛ ست مرات قيمة انتقاله من أولمبيك آسفي المغربي صوب نادي أليسوند النرويجي، في أول تجربة احترافية للاعب، قبلها بخمس سنوات. في ظرف سنتين، تمكن حمد الله من دخول دائرة الأضوء، ضمن ثلة محترفي الدوري السعودي، حيث يعتبر تاسع لاعب من حيث القيمة التسويقية في مؤشر موقع "ترانسفرماركت" والأعلى من حيث الراتب السنوي، حسب إحصائيات الصحف المحلية. حمد الله أغنى من زياش وحكيمي؟! بعد تألقه في الموسم الأول الذي قضاه مع النصر السعودي، سارعت إدارة الأخير، في الصيف الماضي، للتحرك سريعا وتعديل بنود عقد المهاجم المغربي، تم تمديد عقده 3 سنوات، مقابل حصوله على 60 مليون ريال سعودي (15 مليون أورو) خلال مدة العقد، وهو الراتب الذي جعله الأغنى في الكرة المغربية، خلال الطرفية الحالية. وبالرغم من أن قيمته التسويقية في "بورصة" اللاعبين لا تتعدى راتبه السنوي (6 ملايين أورو)، قياسا بباقي اللاعبين المحترفين المغاربة، خلف كل من سفيان بوفال، نصير المزراوي، يوسف النصيري، أسامة الإدريسي، سفيان أمرابط، أمين حاريث، حكيم زياش والمهدي بنعطية، فإن "جلاد" النصر السعودي، يتفوق على كل هؤلاء من حيث المدخول السنوي نظير العقد الذي يربطه بفريقه. هذا ويحصل عبد الرزاق حمد الله سنويا على راتب يصل إلى 5,5 مليون أورو، فيما يحصل مهدي بنعطية، مدافع الدحيل القطري، على 4,6 مليون، شأنه في ذلك شإن مواطنه حكيم زياش، رفق فريق أياكس أمستردام (قبل الانضمام إلى تشيلسي الإنجليزي)، فيما يحصل يونس بلهندة على 3,2 مليون أورو رفقة غلطة سراي التركي، نور الدين أمرابط، زميله في النصر (2,9 مليون أورو سنويا) وأشرف حكيمي، مدافع بروسيا دورتموند الألماني (2,3مليون أورو). هذا، ومن المرجح أن يعرف هذا الترتيب متغيرات عدة، خلال سوق "الميركاتو" الصيفي الجاري، خاصة في ظل انضمام حكيم زياش إلى ناديه الجديد تشيلسي الإنجليزي، حيث من المرشح أن يصبح اللاعب المغربي الأعلى أجرا، دون أن ننسى أشرف حكيمي، الذي سيتحدد مستقبله مع فريقه ريال مدريد، بعد نهاية فترة إعارته إلى دورتموند. عبد الرزاق حمد الله.. ماكينة الأهداف والأموال! حتى وإن غاب عن الإعلانات التجارية، على غرار نجوم العالم، فإن عبد الرزاق حمد الله يكسب مدخولا ماديا محترما، عاى المستوى العربي والآسيوي، في مقارنة بالأرقام المتداولة على هذا الصعيد الجغرافي، ما يجعله يهنأ بمقام مريح داخل السعودية، من الأرجح أن يطول إلى غاية اعتزال اللاعب. بمعدل 5500 درهم في الساعة وأربع ملايين درهم شهريا..يسير راتب حمد الله بوثيرة متزايدة، ستصل في أفق ثلاث سنوات من العقد الذي يربطه بالنصر، لبلوغ رقم 15 مليار سنتيم، يجنيها اللاعب، دون احتساب باقي المنح المتحصل عليها من الألقاب الفردية والجماعية، التي يتوج بها. هذا وتبقى الإشارة إلى أن الهداف المغربي، يوازن بين الأرقام المسجلة في "البنك" ورصيد الأهداف التي يدونها في سجل الإحصائيات، حيث سجل 45 هدفا من أصل 52 مباراة خاضها في الدوري السعودي للمحترفين، فضلا عن ست أهداف في دوري أبطال آسيا، من أصل سبع مواجهات خاضها في المسابقة بقميص النصر.