فرضت هيئة محكمة التحكيم الرياضي "TAS"، على أطراف القضية رقم "2019/A/6483"، ممثلين في ناديي الوداد الرياضي المغربي والترجي التونسي والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الالتزام بالصمت تجاه السير القانوني لملف النزاع الخاص بمباراة نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقييا لكرة القدم، في نسختها الماضية. وأفاد مصدر مقرب من الملف، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح ل "الصحيفة"، إن "واجب السرية في عمل هيئة الدفاع، يحثم عدم البوح بأي تفاصيل مرتبطة بالملف والسير العام لجلسات الاستماع"، وذلك ردا على "البروباغاندا" الإعلامية التي عقبت الجلسة الأخيرة، التي جرت عن طريقة تقنية "Video-Conferance"، في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم. المصدر ذاته، نفى أن يكون أي طرف، سواء من هيئة دفاع الوداد أو الترجي، قد لجأ إلى الهيئة السويسرية، من أجل الاحتجاج على الخرجات الإعلامية للممثلي الناديين، خلافا لما تم تداوله عبر بعض وسائط التواصل الاجتماعي، الأخيرة التي تحدثت عن تظلم محامية النادي المغربي ل"الطاس" ضد خرجات رياض تويتي، رئيس اللجنة القانونية للخصم التونسي، وهو الأمر الذي فنذته مصادر الموقع. وأبدت هيئة دفاع الوداد تفهمها لمطالب أنصارالنادي "الأحمر" من أجل التعرف على السير العام للقضية ولأسرار المحيطة بها، إلا أنها طالبت في الآن ذاته، التحلي بالصبر والرزانة، خلال المرحلة الراهنة، خاصة وأن المحامين المكلفين بالملف، من الجانب المغربي، بصفة خاصة، قاموا بالواجب الذي يمليه عليهم ضميرهم المهني، في انتظار البث النهائي في القضية، الذي سيصدر في غضون الأسابيع المقبلة. في سياق متصل، أكدت المحامية السويسرية ديسبينا مافروماتي، المكلفة بالدفاع عن نادي الوداد الرياضي في ملف نزاعه ضد نادي الترجي الرياضي التونسي والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في تصريح سابق لموقع "الصحيفة"، إنه لا يمكن التنبؤ بالحكم النهائي لمحكمة التحكيم الرياضي بشأنه، مؤكدة إن الأخير، الذي سيصدر في غضون أسابيع، سيكون معززا بمبررات اتخاذه. وأقرت مافروماتي، أن الملف المعروض أمام الهيئة التحكيمية السويسرية، عرف تعقيدات على مستوى المسطرة المتبعة، بالنظر إلى القرارات المتعددة بخصوصه من أطراف متنوعة، ذكرتها محامية نادي الوداد الرياضي، تواليا "محكمة التحكيم الرياضي ثم اللجنة التأديبية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ثم لجنة استئناف CAF وحاليا الTAS"، في إشارة إلى المسار الطويل الذي شهده الملف، منذ مباراة إياب نهائي كأس عصبة الابطال الإفريقية، التي أقيمت في فاتح يونيو من السنة الماضية. وكانت المحكمة الرياضية، قد عقدت، قبل عشر أيام، جلسة ماراتونية للترافع حول أحداث النهائي المذكور، للنظر في الطعن الذي تقدم به الوداد، ضد القرارات التي أصدرتها لجنة التأديب التابعة ل " الكاف" وتم خلالها الاستماع لمجموعة من الشهود الجدد، يتقدمهم الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدراليك الإفريقية للعبة ، في جلسة تمت عبر الفيديو عن بعد، بسبب انتشار وباء "كورونا" المستجد وتعليق الرحلات الجوية في الوقت الراهن.