أحال حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يقوده الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، معاذ بوشارب، إلى لجنة الانضباط في الحزب؛ لرفضه التنحي من منصبه. جاء ذلك في كلمة للأمين العام الجديد للحزب، محمد جميعي، خلال تنصيب أعضاء لجنتي الانضباط والاستشراف. وقال جميعي: "أول تعليمة للجنة الانضباط (هي) من أجل توجيه توبيخ لبوشارب، الذي داس على الحزب وقيادته"، بعد أن رفض سابقا طلبها بالتنحي من منصبه. وانتُخب جميعي، نهاية أبريل، في منصب الأمين العام للحزب، وأعلن دعمه للحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة، وبينهم بوشارب. وأضاف "بوشارب كان يخضع لسلطة القوى غير الدستورية"، وهم أشخاص نافذون سيطروا على مقاليد الحكم في نظام بوتفليقة (1999- 2019)، ويتزعمهم سعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس المستقيل. واضطر بوتفليقة (82 عاما) إلى الاستقالة من الرئاسة، في الثاني من أبريل الماضي؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية رافضة لترشحه لولاية رئاسية خامسة. وشدد جميعي، على أن الحزب سيلجأ إلى التصعيد ضد بوشارب حتى تحقيق مطلب الشعب، المتمثل في رحيله من رئاسة المجلس الشعبي الوطني. ويلتزم بوشارب، الصمت إزاء دعوات متوالية، خلال الأيام الأخيرة، من نواب حزبه إلى الاستقالة. وانتُخب بوشارب، في منصبه نهاية نوفمبر ثانٍ الماضي، خلفا لسعيد بوحجة، الذي أطاحت به كتل الموالاة، في خطوة وصفها معارضون بغير القانونية. ويمتلك حزب جبهة التحرير الوطني، الأغلبية في البرلمان بغرفتيه، وفي معظم المجالس المحلية. *الأناضول