كشفت منظمة "Caminado Fronteras" الإسبانية التي تنشط من شمال المغرب، وبالضبط من طنجة، عن حصيلة ضحايا الهجرة السرية خلال الربع الأول من السنة الجارية 2020، ممن قضوا نحبهم خلال محاولات للهجرة من السواحل المغربية إلى السواحل الإسبانية ما بين فاتح يناير ومتم مارس. وحسب الصفحة الرسمية للمنظمة على موقع تويتر، فإن مجموع ما أحصته من الضحايا بلغ 290 ضحية من المهاجرين السريين، 260 غرقوا خلال محاولا الهجرة من المغرب إلى إسبانيا، و 30 أخرون غرقوا خلال محاولات الهجرة من الجزائر إلى إسبانيا. وأوضحت المنظمة في بيانات نشرتها على صفحتها الرسمية، أن العدد الأكبر من ضحايا الهجرة خلال الفترة المذكورة، لقوا حتفهم في المعبر البحري بين المغرب وجزر الكناري، حيث وصل عدد ما أحصته من ضحايا هذا المعبر هو 245 ضحية. ويتوزع باقي الضحايا على 30 في معبر الجزائر- إسبانيا، و14 في معبر مضيق جبل طارق، وواحد في معبر البوران بين جهة الشرق المغربي وألميريا، ليكون مجموع ضحايا الهجرة السرية من المغرب والجزئر نحو إسبانيا هو 290 ضحية وفق "كامينادو فرونتيراس". وأشارت المنظمة ذاتها، أن جنسيات الضحايا تتوزع بين المغربية والجزائرية والسينغالية والغامبية ومن غينيا كوناكري وساحل العاج والكاميرون وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجزر القمر، وهي 9 جنسيات إفريقية، جلها من دول جنوب صحراء إفريقيا. كما أشارت المنظمة، أن 28 في المائة من ضحايا الهجرة خلال الأشهر الثلاثة هم من النساء، حيث بلغ عدد النساء المهاجرات اللواتي قضين نحبهن خلال محاولات للهجرة إلى إسبانيا 62 امرأة، إضافة إلى 21 طفل وطفل قاصرين. وجاء غرق هؤلاء الضحايا، حسب المنظمة الإسبانية المذكورة، إلى غرق القوارب التي كانوا على متنها، وبلغ مجموع ما أحصته من القوارب التي غرقت إلى 17 قاربا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد محاولات الهجرة السرية من المغرب إلى إسانيا، خلال الشهر الماضي، أي مارس، سجل تراجعا كبيرا، وذلك راجع إلى حالة الطوارئ الصحية بين إسبانيا والمغرب، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.