توصلت جهة ريجيو ايميليا التي تعد أحد بؤر تواجد فيروس "كورونا" في الشمال الإيطالي ب 56000 أورو من قبل الجاليات المسلمة بالمنطقة، لدعم مراكز الاستشفاء التي تحتاج للكثير من المساعدات للتصدي لوباء الجائح. واعترافا بهذه البادرة الطيبة، نشر عمدة ريجيو ايميليا فيديو يشكر فيه الجاليات والجمعيات الإسلامية على يد العون المقدمة للدولة الإيطالية، هذه الأخيرة التي مازالت عاجزة عن لجم انتشار الفيروس في أرجاء البلاد. وفي ذات الشأن أطلقت مساجد مدينة تورينو حملة أسمتها "سحائب الرحمة"، والتي دعت من خلالها المسلمين لتقديم تبرعات سيتم تحويلها لمراكز الاستشفاء من "كورونا"، للتخفيف من أثار الوباء على مصحات المدينة، وكذلك إظهار مدى اعتراف المهاجرين بانتمائهم للبلد الذي يقيمون فيه. وباقليم توسكانا وجه الاتحاد الإسلامي بالمنطقة الجاليات المتوحدة تحت دين النبي محمد "ص" للاتحاد لمحاربة الجائحة، وإظهار تضامنها من خلال شقيين، الأول هو تقديم المساعدات المالية، وملء صناديق ستضخ أموالها في خزينة المستشفى الإقلمي، بينما يكمن الشق الثاني في التبرع بالدم لمراكز الاحتقان والتي تضعه رهن إشارة الأطباء المشرفين على الحالات المتضررة من هذا الفيروس الفتاك. ورغم أن أرقام العدوى والضحايا في إيطاليا مازالت مرعبة، غير أنها بدأت في التراجع بنسبة متوسطة في الأسبوع الأخير، ما يجعل البلاد تتنفس الصعداء وتستعيد الثقة في إمكانية محاربتها لفيروس كورونا القاتل.