حدد المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أمس، على هامش اجتماعه بالرباط، رزنامة المواعيد الكبرى التي ستستضيفها بلادنا، في الأيام القليلة المقبلة، في مقدمتها احتضان المغرب ليوم دراسي حول تطوير البنيات التحتية بإفريقيا في مجال كرة القدم، بمشاركة ممثلي جميع الاتحادات الإفريقية وأعضاء الإتحاد الدولي والإفريقي لكرة القدم، بمركب محمد السادس لكرة القدم في الصخيرات، إلى جانب انعقاد المكتب التنفيذي ل"الكاف" بمدينة العيون، على هامش منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة. العيون.. عاصمة لكرة القدم الإفريقية منحت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مدينة العيون، شرف احتضان النسخة السادسة من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، والتي ستجرى في الفترة ما بين 28 يناير وسابع فبراير المقبل، بمشاركة ثمان منتخبات، موزعين عبر مجموعتين. هذا، وتضم المجموعة الأولى، بالإضافة إلى المنتخب المغربي، حامل اللقب ومستضيف البطولة، كل من منتخبات ليبيا، غينيا الاستوائية وجنوب إفريقيا، فيما تضم المجموعة الثانية، منتخبات مصر، أنغولا، الموزمبيق وغينيا. على هامش العرس الرياضي، ستكون أسرة كرة القدم الإفريقية، على موعد، في العيون، مع مناقشة عدة قضايا، من خلال اجتماعي المكتب التنفيذي ولجنة الطوارئ داخل "الكاف"، حيث سيتم الحسم في جاهزية دولة الكاميرون لاحتضان نهائيات "شان2020" و"كان2021"، فضلا عن تحديد مواعيد المسابقتين القاريتين والكشف عن هويةالملعب الذي سيستضيف مبارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، خلال نسختها الجارية، الذي قد يكون ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء. تظاهرة رياضية بأبعاد سياسية.. اختيار مدينة العيون لاستضافة "كان الفوتسال"، وإن كان له رمزيته بالنسبة للمغاربة، فإن بعده الإفريقي يجر عدة تأويلات سياسية، خاصة لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة، كما هو الشأن بالنسبة لدولة جنوب إفريقيا، رغم عدم إعلانها لموقف رسمي، إلى غاية اللحظة، حول مشاركة منتخبها من عدمه، في بطولة "العيون2020". استنفرت مشاركة منتخب "بافانا بافانا"، نشطاء من جنوب إفريقيا، حيث عبرت فئة منهم عن رفضها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما هو حال كاترين كوستانتينيديس، ناشطة حقوقية وفاعلة في مجال البيئة، التي كتبت تغريدة، جاء فيها "تلقيت سيلا من الرسائل والمكالمات حول مشاركة منتخب جنوب إفريقيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المزمع إقامتها في الصحراء الغربية المحتلة من المغرب.. أنا على تواصل مع رئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة". هذا، ويلف الغموض حول قرار اتحاد جنوب إفريقيا، في ظل تناسل تصريحات منسوبة لرئيسه داني جوردان، يؤكد من خلالها توجه مكتبه التنفيذي إلى "الانسحاب" من البطولة، تماشيا مع قرار حكومة البلاد، مؤكدا على رفض اللعب ي مدينة العيون، لاعتبارات سياسية. دول أخرى، على غرار أنغولا والموزمبيق والجزائر، ستكون مدعوة إلى الحضور إلى الصحراء المغربية، من أجل المنافسة على لقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، إلا أن مواقف حكومات هذه الدول، من خلال الاعتراف بكيان "البوليساريو"، سيجعل من الأمور أكثر تعقيدا، على بعد أيام من انطلاق العد العكسي لانطلاقة البطولة، لاسيما أنها سبق أن سجلت مواقف "الانسحاب"، كما كان الشأن بالنسبة لأحد الأندية الجزائرية لكرة اليد، التي اعتذرت عن خوض بطولة الأندية العربية، قبل سنتين، بسبب مشاركة فريق "وداد السمارة". رسائل مشفرة من العيون.. قررت جمهورية جزر القمر، قبل أسابيع، افتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون، حيث اعتبر ذلك أول تمثيل دبلوماسي أجنبي في الأقاليم الصحراوية للمغرب، الذي قال عنه مصدر دبلوماسي مغربي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يعتبر "أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء". وفي إطار الدعم الأفريقي المتواصل للوحدة الترابية للمملكة، شهدت مدينة العيون، أيضا، خلال يونيو الماضي، افتتاح قنصلية شرفية لجمهورية الكوت ديفوار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تربط البلدين، حيث تم تنصيب القنصل الشرفي للكوت ديفوار، محمد الإمام ماء العينين، رسميا في مهامه. رسائل من "عاصمة" الصحراء المغربية، تجسدها أيضا الرياضة، من خلال استضافة العيون لاحتفالات ذكرى المسيرة الخضراء، في موعد سنوي، يحضره نجوم كرة القدم الأفارقة والعالميين، من خلال مباراة استغراضية بملعب "الشيخ الأغضف".